شيع آلاف الأتراك، اليوم السبت، جثمان الناشطة الأمريكية من أصل تركي، عائشة نور، في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بمحافظة آيدين غربي البلاد، وذلك مراسم شعبية ورسمية، بعد 9 أيام من مقتلها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مظاهرة مناهضة للاستيطان بالقرب من نابلس بشمال الضفة الغربية. ووصل جثمان عائشة نور، البالغة من العمر 26 عاما، مطار عدنان مندريس بأزمير، مساء أمس، بعد وصوله إلى مطار إسطنبول، عقب رحلة جوية من مطار بن جوريون الإسرائيلي، مرورا بالعاصمة الأذربيجانية باكو، فيما تم نقل الجثمان إلى هيئة الطب الشرعي في أزمير حيث استغرق التشريح نحو 4 ساعات، قبل مراسم الدفن الرسمية والشعبية،، وصلاة الجنازة في المسجد المركزي للمدينة، ليُوارى الجثمان الثرى بجوار مقابر عائلتها حيث دفنت جدتها، فيما لايزال جدها على قيد الحياة ولايزال يعيش في منطقة ديديم. وأقيمت صلاة الغائب على روح الناشطة عائشة، المنتسبة إلى حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين، في عدد من المدن التركية، من بينها إسطنبول وأنقرة وبورصة وإسكي شهير وكوتاهيا وكوجالي، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى وحضور شعبي ورسمي في مقدمتهم رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، ووزير العدل يلماز تونج. من جانبه قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن دماء عائشة لن تذهب هدرا، وأنقرة ستحاسب من قتلها في المحاكم الدولية، حيث حمَل إسرائيل وداعميها، المسؤولية عن جريمة القتل، بعدما أثبت تشريح الجثمان، إصابة مباشرة برأسها وليس كما ادعى الاحتلال برصاصة مرتدة عن الأرض، فيما أعلنت تركيا أنها ستبدأ بإرسال الأدلة التي تملكها بشأن مقتل الناشطة عائشة للمحاكم الدولية.