توعدت الصومال إثيوبيا من أنه في حال مواصلة «أديس أبابا» اتفاقها مع الانفصاليين، فإنها ستدعم المتمردين الإثيوبيين، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية اليوم السبت. وقال أحمد معلم فقي، وزير الخارجية الصومالي، إن على إثيوبيا أن تنسحب فورا من الاتفاقية التي أبرمتها مع إقليم «أرض الصومال» بداية العام الجاري. وتمنح الاتفاقية إثيوبيا الوصول إلى ميناء على البحر الأحمر من خلال استئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلومترا مقابل اعترافها بالإقليم دولة مستقلة. وأشار فقي إلى أن بلاده لا تريد تدمير إثيوبيا، لأن ذلك ليس في مصلحة الصومال ولا القرن الإفريقي، لكن إذا استمر التدخل فإن لديه الفرصة لإقامة علاقات مع المتمردين الإثيوبيين. واتهم إثيوبيا بأنها لا تريد استخدام ميناء بحري في الصومال، بل تسعى في الواقع لأخذ جزء من الأراضي الصومالية، مشيرا إلى أن أديس أبابا حصلت على وعد من جيبوتي باستخدام ميناء يعتبر الأقرب للأراضي الإثيوبية، لكنها لم ترد على ذلك الوعد، مما يدل على أنها تريد أخذ إرث الأجيال القادمة من الصوماليين، على حد قوله. ولفت الوزير الصومالي إلى إنشاء إثيوبيا قوة بحرية هدفها الاستيلاء على بعض الأراضي الصومالية الواقعة ضمن ما سماها المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى في العالم. وكانت إثيوبيا أرسلت مندوبا جديدا بدرجة سفير إلى هرجيسا عاصمة الإقليم الانفصالي، وذلك لأول مرة منذ بدء العلاقات بين أديس أبابا والإقليم.