قال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة الأسبق، إن قطاع المحاصيل البستانية وخاصة نخيل البلح وتطوير البحث العلمي، له تأثير كبير في زيادة الإنتاجية والجودة خاصة لأصناف التمور المتميزة في الصادرات الزراعية، وأقلمة مختلف هذه الأصناف تحت الظروف المحلية، مشيرا إلى أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في مجال إنتاج التمور بكمية تصل إلى 1.7 مليون طن سنويا بفضل وجود ملايين أشجار النخيل بمختلف المحافظات والمشروعات القومية. وأضاف «البنا»، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر المصري الدولي الثالث لنخيل البلح الذي نظمه مركز البحوث الزراعية بالتعاون بين الجمعية العلمية للنخيل والمجلس الدولي للتمور ومركز «أكساد»، بحضور اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، إنه لتعظيم هذا الدور فإنه يتطلب مناخا مشجعا للتنمية الزراعية من خلال توفير البنية التحتية للارتقاء بدور البحث العلمي في قطاع النهوض بزراعة نخيل التمور. وأوضح وزير الزراعة الأسبق، إن زراعة النخيل وإنتاج التمور في مصر من القطاعات الزراعية ذات الأهمية الاستراتيجية، وذلك نظرا للأهمية الاقتصادية وزيادة الدخل القومي من خلال تصدير التمور إلى العديد من الدول، وتحقيق عائدات مالية كبيرة. وأشار «البنا»، إلى أهمية قطاع التمور في توفير فرص العمل حيث توفر زراعة النخيل وإنتاج التمور فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للعديد من الأيدي العاملة في المناطق الزراعية، مما يساهم في الحد من البطالة، مشيرا إلى أن التمور تعتبر مصدرًا غذائياً مهماً، وتوفر الأمن الغذائي للسكان، خاصة في المناطق الصحراوية وتساهم التمور في تنويع الصادرات المصرية، مما يقلل من الاعتماد على عدد محدود من المنتجات. وأوضح أن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 لها عدة محاور لتطوير وتنمية زراعة النخيل في مصر وهي تشجيع الاستثمار في قطاع النخيل لزيادة الإنتاج وتوفير فرص عمل جديدة. وتطوير البرامج الارشادية الخاصة بالممارسات الزراعية الجيدة من المزارعين والممارسات التسويقية الجيدة وأهمية التعاون الدولي في مجال النخيل، وذلك لتبادل الخبرات والتكنولوجيا. وشدد «البنا»، على أهمية تشجيع زراعة الأنسجة في مجال أكثار الأصناف ذات الجودة العالية وانتخاب الأصناف المحلية ذات الجودة العالمية وإنشاء البنك الوراثي لأصناف النخيل. وانشاء قاعدة معلومات لرقمنه النخيل والاستفادة من مخلفات النخيل. وأشار وزير الزراعة الأسبق إلى ضرورة الاهتمام بالصناعات التحويلية الناتجة من النخيل وقضايا التسويق ووضع استراتيجية فعالة لتحقيق التنمية المستدامة وتطوير وتشجيع التجارة الدولية للتمور، موضحا أهمية تشجيع التعاون الدولي في مجال تبادل الخبرات والمعلومات ونقل التكنولوجيا وتطوير مواصفات قياسية عالمية والعمل على تعميمها. أكد «البنا» على أن النخيل يمثل مصدرًا مهمًا للرزق بالنسبة للكثير من المزارعين، خاصة في المناطق الصحراوية والواحات، وأهمية النخيل في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى ضرورة تطوير زراعة النخيل من خلال استخدام التقنيات الحديثة والبحث العلمي، وذلك لتحسين الإنتاجية وجودة التمور. ولفت وزير الزراعة الأسبق إلى أن توجه الدولة للتوسع في زراعة النخيل وخاصة الأصناف عالية القيمة لأسباب عديدة، منها إنه يساهم في تحقيق الأمن الغذائي حيث يعتبر النخيل مصدراً هاماً للغذاء، ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي كما يساهم قطاع النخيل في التنمية الاقتصادية من خلال توفير فرص عمل وزيادة الدخل القومي وتعمل أشجار النخيل على تثبيت التربة والحد من التصحر. وأوضح «البنا»، أن المؤتمر الدولي المصري الثالث للنخيل البلح الذي تنظمه الجمعية العلمية للنخيل والمجلس الدولي للتمور يعمل من خلال هذه الاستراتيجية على عدة محاور منها الإستفادة من التقنيات الحديثة ودورها في اكثار وتحسين أصناف نخيل البلح والأهمية المستقبلية لتطبيقات النانوتكنولوجي على نخيل البلح، وحل مشاكل التسويق خلال مراحل التداول لمختلف أنواع التمور. وشدد وزير الزراعة الأسبق على إدارة المياه والتربة لتعظيم انتاج نخيل البلح والتمور، وتأثير معاملات ما بعد الحصاد على القدرة التخزينية والتسويقية للتمور وتعظيم القيمة المضافة لنخيل البلح، مشيرا إلى دور البحوث الزراعية في التخفيف من تأثير التغيرات المناخية والاجهادات البيئية على الإنتاجية المحصولية من التمور. 12اعرض الموضوع في صفحة واحدة