سجل المغرب، أول حالة إصابة مؤكدة بجدري القرود، إذ أوضحت وزارة الصحة المغربية في بيان أن «الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي»، وذلك وفقا لما نقله موقع «سكاي نيوز» عربية اليوم الخميس. ولفتت الوزارة أإلى أنه بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بهدف مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، ولم تظهر على المخالطين أي أعراض حتى الآن». وأشارت الوزارة إلى أن المصاب خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق. وتابعت: «يتلقى المصاب الرعاية الطبية المناسبة وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، كما تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقا للمعايير الصحية الوطنية والدولية». وأكدت «الصحة المغربية» على أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي بانتظام،، داعية المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية الموصى بها، مثل غسل اليدين بانتظام وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية. وفي أعلى مستوى تحذير، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أغسطس الماضي، نتيجة انتشار جدري القرود في أفريقيا «حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي». وجدري القرود مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة ولكن يمكن أيضًا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر، حيث يتسبب المرض بارتفاع الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.