تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الأيام القليلة الماضية، فيديو يظهر دفع السيول للسيارات على الطريق؛ نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المغرب، مطلع الأسبوع الجاري. وحقق الفيديو المتداول تفاعلا وانتشار واسعين، ورصد فريق «تدقيق المعلومات» ب«المصري اليوم» 3 حسابات مشاركين للفيديو عبر «إكس»، بمشاهدات بلغت 20 ألف و971 مشاهدة ونحو 219 إعجابا و24 مشاركة. لكن ما حقيقة الفيديو؟ أجرى فريق «تدقيق المعلومات» عملية تحقق من الفيديو المتداول من خلال البحث العكسي، الذي أظهر أنه يرجع للسيول التي شهدها إقليم ميدلت بالمغرب العام الماضي 2023، ويعود تاريخ نشره لأول مرة إلى حساب مختص بأحوال الطقس يحمل أسم «طقس العالم» بتاريخ 15 سبتمبر 2023. ووثق الفيديو لحظة انجراف سيارة بفعل السيول، على مستوى قنطرة على الطريق الرئيسي كما أظهر مجموعة من السيارات وبعض الشاحنات المنتظرة على الطريق في انتظار انخفاض منسوب المياه، لتغامر سيارة خفيفة للمرور فوق الجسر الصغير، قبل أن تجرفها السيول بعد خروج السائق ومرافقه منها. فيضانات المغرب الأخيرة شهدت مناطق في جنوب المغرب والجزائر أمطارًا رعدية غزيرة خلال أولي أيام هذا الأسبوع، ما أدى إلى تشكل سيول وفيضانات أسفرت عن خسائر مادية كبيرة وسقوط ضحايا. وقالت السلطات المغربية، الاثنين 9 سبتمبر 2024، إن السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة، أودت بحياة 18 شخصًا على الأقل، في أقاليم طاطا وتزنيت والراشيدية وتنغير وتارودانت. وأضافت أن 4 أشخاص آخرين صاروا ضمن المفقودين، بعد أن غمرت السيول العديد من القرى في المنطقة يوم السبت 7 سبتمبر 2024. وقالت وزارة الداخلية المغربية إنها تُجري أعمال بحث متواصلة للعثور على المفقودين وأوضحت أن القتلى بينهم 3 أجانب من إسبانيا وكندا وبيرو، وأشارت إلى أن اثنين من الأجانب أحدهما كندي، والآخر من بيرو، لقيا حتفهما في الراشيدية، والثالث في تنغير، ويحمل الجنسية الإسبانية وذكرت الوزارة أن الفيضانات ألحقت أضرارًا في 56 منزلًا، بينها 27 منزل تحطم بشكل كامل، بجانب 110 طرق، فضلًا عن إتلاف شبكات الكهرباء والمياه والهواتف. وقالت الوزارة إن جهود الإنقاذ أسفرت عن إصلاح جزء مهم من شبكة الكهرباء، بينما جرى تأمين إعادة الربط بشبكات مياه الشرب وخدمات الاتصالات بشكل كلي، وأمكن إعادة حركة المرور إلى طبيعتها في 84 من الطرق المتضررة.