قال الدكتور نصرالدين العبيد، مدير مركز «أكساد»، إن المركز استحدث برنامجًا للنخيل ضمن هيكلية إدارة الموارد النباتية، والذي كان مقدمة لتنفيذ مشاريع تنموية هامة على مستوى البلدان العربية، كمشروع تقييم وانتخاب أصناف جديدة لسلالات وأصناف النخيل البذري في كل من مصر والسعودية وسورية خلال الفترة من عام 2010 – 2016 نتج عنه الحصول على 32 سلالة نخيل بذرية في الدول المشاركة. وأكد مدير «أكساد»، في تصريحات على هامش إفتتاح فعاليات المؤتمر المصري الدولي الثالث لنخيل البلح في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، بحضور اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أهمية تطوير سلسلة القيمة لإنتاج التمور وزراعة أصناف نخيل عالية القيمة والنهوض بصناعة التمور عربيا من خلال رؤية عربية لتطوير القطاع بالبحوث والمعامل والتطبيق وتبادل الخبرات بين مختلف الدول لتحقيق هذه الأهداف، موضحا إن خطة تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدول العربية من الركائز الأساسية للاقتصاد الزراعي في العديد من الدول العربية، لما لها من أهمية تاريخية واقتصادية واجتماعية. وأضاف «العبيد»، إن هناك 8 دول عربية تلعب دورا كبير في إنتاج التمور في العالم بإجمالي 6.6 مليون طن من إجمالي 8.5 مليون طن جملة الإنتاج العالمي، منها مصر، حيث تحتل مصر المركز الأول عالميا في إنتاج التمور بإجمالي 1.73 مليون طن، تليها السعودية بإجمالي 1.6 مليون طن، ثم الجزائر في المركز الثالث بإجمالي 1.24 مليون طن، بينما تحتل العراق المرتبة السادسة عالميا بإجمالي 715 ألف طن، وتحتل السودان السابعة عالميا في إنتاج التمور بإجمالي 442 ألف طن، تليها دولة الإمارات في المركز الثامن بإجمالي 397 ألف طن، بينما تحتل سلطنة عمان المركز التاسع عالميا في إنتاج التمور بإجمالي 376 ألف طن، ثم تونس في المرتبة العاشرة عالميا بإجمالي كمية تبلغ 369 ألف طن. وأوضح مدير «أكساد»، إنه مع التطور التكنولوجي والتغيرات المناخية، بات من الضروري وضع خطط شاملة لتطوير هذا القطاع الحيوي مشيرا إلى أهمية زيادة الإنتاجية وجودة التمور وتوسيع رقعة الأراضي المزروعة بالنخيل وتطوير سلاسل القيمة في قطاع التمور وتحسين الدخل الزراعي للمزارعين والحفاظ على التنوع البيولوجي المرتبط بزراعة النخيل. وشدد «العبيد»، على أهمية دور البحوث التطبيقية في تطوير أصناف جديدة من النخيل ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض والآفات ودراسة تقنيات الري الحديثة وتطبيقها في مزارع النخيل وتطوير أساليب التسميد والعناية بالنخيل وإجراء أبحاث حول التخزين والتعبئة والتسويق الأمثل للتمور. وأوضح مدير «أكساد»، أن التدريب والتوعية يرتبط بتنظيم برامج تدريبية للمزارعين حول أحدث التقنيات الزراعية ونشر الوعي بأهمية زراعة النخيل ودورها في تحقيق الأمن الغذائي وتشجيع الشباب على العمل في قطاع النخيل وتوفير فرص عمل لهم.