تنظر محكمة استئناف القاهرة، غداً، طلب رد هيئة محكمة مضيفة الطيران المتهمة بإنهاء حياة ابنتها. كانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، قررت تأجيل محاكمة مضيفة طيران، المتهمة بإنهاء حياة ابنتها، لجلسة 21 سبتمبر المقبل لحين الفصل فى طلب الرد. كان في الجلسة السابقة تقدم دفاع مضيفة الطيران السابقة، بمذكرة ل«الاستئناف» قال فيها: «علمتنا شريعتنا الغراء، أنه يعد حق الدفاع في الشريعة الإسلامية من أهم عناصر إقامة العدل وإرساء مبادئه، كما يعد حق الدفاع حقًا مقدسًا يهدف إلى تحقيق المساواة وحين تختل تلك المساواة تختل معها فكرة العدالة ذاتها»، مشيرًا إلى الإخلال الجسيم بحق الدفاع أمام «الجنايات» الذي طلب عرض المتهمة على لجنة خماسية أو سباعية مُشكلة من أساتذة الطب النفسى من أي جامعة من جامعات مصر خلاف مستشفى العباسية، مشككًا وطاعنًا بالتزوير على التقارير الطبية الصادرة من «العباسية»، مستندًا في ذلك إلى ما تم في قضية قاتلة ابنها بالشرقية المتهمة «هناء محمد حسن» والتى تحمل رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، حيث ثبت عدم سلامة التقارير الطبية الصادرة من لجان مستشفى العباسية وبالتحديد نفس هؤلاء الأطباء الثلاثة فوافقت على طلب الدفاع المحامى بعرض المتهمة على لجنة خماسية من خارج مستشفى العباسية مشكلة من أساتذة الطب النفسي بجامعتي الزقازيق والمنصورة. وأضاف: «ولقد انتهت اللجنة في تقريرها إلى أن المتهمة مريضة نفسيًا وغير مسئولة عن قتل طفلها، على عكس كل ما جاء بالتقارير الطبية الصادرة من لجان مستشفى العباسية والتي أكدت على سلامة المتهمة ومسئوليتها عن الحادث عكس الحقيقة، كما قضت المحكمة بإجماع الآراء ببراءة المتهمة وإيداعها بالمستشفى النفسى ضاربة عرض الحائط بتقارير مستشفى العباسية». وتابع قائلًا: «كما طالبت هيئة المحكمة في حيثيات حكمها بمحاسبة ومعاقبة الأطباء أعضاء اللجنة الطبية التي شكلت من مستشفى العباسية، لتأكد «الجنايات» من إهمالهم في عملهم وعدم سلامة وصحة التقارير الطبية التي أصدروها وهم نفس الأطباء الثلاثة الذين أعدوا تقريرًا عن حالة المتهمة في قضيتنا المنظورة». واستند دفاع المتهمة في طلب رده ل«الجنايات»، على أقوال الشهود الذين أكدوا أن موكلته غير طبيعية وخصوصًا زوج المتهمة والذي تنازل عن الحق المدنى، وأكد على أن زوجته مريضة نفسيًا وغير طبيعية ودائمًا يصدر منها أمورًا غير طبيعية، فضلًا عن المستشار رئيس محكمة الجنايات لم يسمح للدفاع بإثبات كامل دفوعه ومسبباتها بالجلسة وقاطعه عدة مرات، قائلًا: «والمحكمة تلتفت عن جميع الطلبات» دون الاستماع لباقى الطلبات أو مسبباتها وأسبابها، وهذا يؤكد أن المحكمة قد بنيت عقيدة ثابتة عن المتهمة دون السماح لنفسها بسماع طلبات الدفاع ومسبباته كما يعد إفصاح عن نية المحكمة ورغبتها في الحكم على المتهمة قبل سماع الدفاع والطلبات.