عقب الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق بجامعة الأزهر، على حالة الجدل بعد التصريحات بشأن المساكنة بين الرجل والنساء، لافتًا إلى أن الدين أقرَّ المساكنة ولكن بين الزوجين. وأضاف عطية، خلال تصريحات تلفزيونية: «الدين أقر المساكنة فقط بين الزوجين بعد عقد قران متكامل الأركان مبني على القبول والشهود، ياخدها ويسكنوا مكان بالمودة والرحمة». تابع الدكتور مبروك عطية: «اللي بيقول أبوحنيفة أقر بالمساكنة وأباحها، هو أبوحنيفة جوز عمتك؟!، ألف باء في العلم والأدب ألا ننسب إليه جريمة إباحة المساكنة بين أجنبي وأجنبية ده لو بعض الأئمة عندهم بعض الهفوات الصغيرة مش احنا اللى نقدر نوصلها أو نفندها». وتابع: «أبوحنيفة له عبارة في الفقه علشان أساتذة الفقه يبقى عارفينها، وللأسف إحنا بقينا في زمن عدم التحقيق وعدم الروية، وعندنا حديث نبوي اسمه ادرأوا الحدود بالشبهات، وعبارة أبوحنيفة بأن لو وجد اتفاق بين رجل وامرأة مادي لا يقام الحد وهذا بعيدا عن إباحة المساكنة بين الأجنبي والأجنبية». وقال مبروك عطية خلال لقائه ببرنامج «كلام الناس» الذي تقدمه الإعلامية ياسمين عز بقناة «إم بي سي مصر»: إن الدين أقر المساكنة ولكن بين الزوجين، بقوله تعالى في كتابه الكريم «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً». المساكنة بين الزوجين وأضاف: «المساكنة بين الزوجين فقط، أما المعنى الشائع عند العوام فهو بعيد عما ذكر في القرآن الكريم». في سياق متصل، أكد عميد كلية الدراسات الإسلامية الأسبق أن الحجاب فريضة وليس فرضًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وليضربن بخمرهن على جيوبهن»، وقوله «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا». وأوضح: «الرجل يظل أجنبيا بالنسبة للمرأة حتى يتم عقد القران، حيث إنه يفترض ألا يختلي بها ولا يسافر معها ولا يساكنها إلا بعد عقد الزواج الشرعي المبني على الإيجاب والقبول وشاهدي عدل».