مع تصاعد الأحداث في الضفة الغربيةالمحتلة، قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اعتبارها «ميدان قتال»، مرجعة للعمليات الأخيرة التي نفذها مقاومون ضد الإسرائيليين، وفقا لما نقلته صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية. إلى ذلك، واصل الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عدوانه ضد الضفة لاسيما في مدينة جنين ومخيمها مواجها مقاومة عنيفة من قبل الفصائل الفلسطينية، لليوم السابع على التوالي، إذ تجددت الاشتباكات بين الطرفين. وركز الاحتلال استهدافه بشكل خاص على الحي الشرقي وقرية «مثلث الشهداء» حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية بعدد من الآليات العسكرية، مصحوبة بقوة راجلة، ونشرت قناصة على أسطح بعض المباني، فيما استهدف مجموعة من الشبان الفلسطينيين القوات الإسرائيلية بعبوات محلية الصنع في «مثلث الشهداء». وبحسب وكالة «سند» الفلسطينية، فإن الاحتلال أعادت اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية، بعد ساعات قليلة من انسحابها إثر اقتحام سابق. واقتحمت قوات الاحتلال المدينة صباح بعدد كبير من الآليات العسكرية ترافقها جرافات، وانتشرت في محيط مستشفيي الزكاة وثابت ثابت وفي عدة أحياء بالمدينة، وعلى مدخل مخيم طولكرم. وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول على مخيم طولكرم، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج منه، واعتلى قناصة الاحتلال عدة بنايات وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء، فيما باشرت جرافات الاحتلال تجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين عند مدخل المخيم. وهذا هو الاقتحام الثالث لمدينة ومخيم طولكرم في غضون أقل من 24 ساعة، واستشهد فجر اليوم الفتى محمد كنعان إثر إصابته برصاص قناصة الاحتلال بالرأس أثناء تواجده مع والده في مخيم طولكرم، فيما أصيب والده برصاص الاحتلال في الخاصرة. وفي وقتٍ سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء جراء اقتحامات الاحتلال للضفة الغربية، وذلك منذ الأربعاء الماضي، بلغ 29 شهيدًا و121 إصابة 18 شهيدًا منهم في محافظة جنين، و4 شهداء في محافظة طوباس، و4 شهداء في محافظة طولكرم، و3 شهداء في محافظة الخليل. وبحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني فإن عدد المعتقلين منذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال شمال الضّفة ارتفع لنحو 130 أسيرًا.