حالة من الجدل تسود الوسط المسرحى بين الحين والآخر خلال انطلاق المهرجانات المسرحية المختلفة، والتى دائمًا ما تواكب الإعلان عن المكرمين، إذ تنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض، وكان آخرها مهرجانى «القاهرة التجريبى»، و«القومى للمسرح المصرى» بعد الإعلان عن المكرمين بدورتيهما، وبينما تنطلق هذا الأسبوع الدورة ال31 ل«التجريبى» وسبقتها الدورة ال17 ل«القومى للمسرح»، التى اختتمت مؤخرًا ولم تخل من الجدل حول تكريمات لأسماء فنانين لم يقفوا على مسارح الدولة، ومحسوبين أكثر على المسرح الخاص، منهم أحمد آدم وأحمد بدير- لا يزال الجدل مستمرًّا حول أسماء المكرمين فى كل مهرجان، إذ يرى البعض أن المهرجانين كرما أسماء ونجومًا ليسوا من المنتمين للمسرح أو الذين قدموا أعمالًا على مسرح الدولة، من حق النجوم التكريم برغم توجهاتهم الفنية، خاصة أن جميعهم قدموا الكثير للمسرح، بينما رآى آخرون أنه يجب وضع لائحة ثابتة للتكريم، وتساءل آخرون عن معايير اختيار المكرمين حتى وإن كانوا نجومًا فيجب أن يقوم المهرجان باختيار المُكرم الذى يتواءم مع المهرجان، وطبيعته حتى وإن كان نجمًا كبيرًا، واعتبر البعض الآخر آن اسم النجم ليس سلعة، بحسب وصفهم، يقوم المهرجان بالترويج من خلالها. وأثار عدد من أسماء المكرمين الجدل حول تكريمها فى المهرجانات المسرحية المختلفة، بين مؤيد ومعارض، وكان آخرهم النجم محمود حميدة الذى أعلن عن تكريمه فى الدورة ال31 لمهرجان المسرح التجريبى، ورأى البعض أن «حميدة» متعارف عليه العمل فى السينما أكثر وأن أعماله المسرحية ليست كثيرة، وأن هناك مسرحيين راحلين وحاضرين يستحقون التكريم، ورأى آخرون أن «حميدة» نجم يستحق التكريم وأن له إسهامات فى المسرح. وقبل جدل تكريم «حميدة» فى الدورة الحالية للمهرجان، شهدت الدورة ال 30 ل«المسرح التجريبى» العام الماضى جدلًا واسعًا، حين اختارت إدارة المهرجان تكريم النجمة ليلى علوى، ما أثار جدلًا حادًّا وقتها، فرأى البعض أنها تستحق ذلك بجدارة لأن لها الكثير من الأعمال المسرحية، بينما رأى البعض الآخر أن هناك مسرحيين يستحقون التكريم لتجاربهم المتعددة، ليتعذر تواجد «ليلى» فى حفل التكريم وتقدم اعتذارًا للمهرجان عن عدم الحضور لعدم تواجدها فى البلاد وقتها. وفى الدورة ال17 لمهرجان القاهرة للمسرح القومى، التى أقيمت مؤخرًا أثار تكريم اسم النجم آحمد آدم، أيضًا الجدل، ورأى البعض أن النجم له إسهامات كثيرة فى المسرح وحق أصيل لتكريمه وأن المهرجان متاح لكل أنواع المسرح وليس مقتصرًا على مسرح الدولة فقط، ورأى آخرون أنه قدم مسرحًا خاصًّا وهناك مسرحيون يستحقون التكريم أكثر منه. ونستعرض فى هذا التحقيق آراء نقاد وكُتاب ورؤساء المهرجانات لتوضيح وجهات النظر المختلفة. تكريمات مهرجانات المسرح.. «قليل من الرضا.. كثير من الجدل» سامح مهران: محمود حميدة مسرحى قدير واختياره جاء بالإجماع ولا يحتاج إلى مبررات أكد الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، أن اختيار اللجنة العليا بالمهرجان للفنان الكبير محمود حميدة، ضمن مكرمى الدورة ال31، جاء بالإجماع، تقديرًا منهم لمسيرته الفنية الطويلة والمؤثرة، سواء فى المسرح، أو السينما، أو التلفزيون، وليس لكونه نجمًا سينمائيًا فحسب. وأشار «مهران»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إلى أنه تلقى العديد من المكالمات والرسائل من مسرحيين وفنانين كبار فور الإعلان عن تكريم محمود حميدة، وجميعهم يثمّنون اختيار حميدة للتكريم، نظرًا لمعرفتهم الوثيقة بما قدمه من عطاءات فى فنون الدراما سواء المسرحية أو السينمائية أو التلفزيونية، مؤكدين أن وجوده ضمن المكرمين يمثل إضافة مهمة ونوعية للمهرجان. وتابع رئيس مهرجان المسرح التجريبى: إن اختيار «حميدة» لا يحتاج إلى أى مبررات، فالكل يعرف مكانته وإنجازه، وعلاقته الوثيقة بالمسرح، ممثلًا، ومدربًا، وداعمًا، فضلًا عن مكانته كواحد من الفنانين المثقفين ثقافة رفيعة انعكست فى أعماله، وكذلك اهتمامه بالاحتفاء بالرموز الشعرية مثل فؤاد حداد وصلاح جاهين وأحمد عبدالمعطى حجازى، ناهيك بعلاقته بالموسيقى والتشكيل وغيرهما من الفنون. وأكد «مهران» أنه عندما يستعرض بعضًا من التاريخ المسرحى ل«حميدة»، فإنه يستعرضه فقط لأولئك الذين لم يتابعوا مسيرة الفنان الكبير بشكل جيد، مشيرًا إلى أن «حميدة» قام بالتمثيل فى العديد من العروض المسرحية، منها «مارا صاد» للمخرج محمد عبدالهادى، و«الشبكة» على المسرح القومى للمخرج الكبير سعد أردش، كما شارك فى حفل ختام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى عام 2023. وأضاف: قام حميدة فى عام 1996 بتأسيس استوديو الممثل مستعينًا بأهم المختصين لجعل هذا الاستوديو مركزًا لتدريب وصقل المواهب الشابة إيمانًا منه بضرورة امتزاج الموهبة والمنهج العلمى، ليكون نتاج هذا التدريب صناعة الكوادر الفنية والمؤهلة وذلك لمسايرة التطور السريع والهائل لهذه الصناعة فى أوروبا وأمريكا وبلدان العالم المختلفة، كما ساهم فى مشروع الشباب مع الوكالة الألمانية للتعاون الفنى ووزارة التخطيط لدعم المواهب الفنية وإنتاج مسرحية «ألوان رقع بقع» 2002، فضلًا عن إنتاج عدد من الأمسيات الشعرية للشاعر الكبير «فؤاد حداد» بتكوين فرقة عمل كاملة لتقديم تلك الأمسيات بدار الأوبرا ومعرض الكتاب الدولى ومكتبة الإسكندرية. وتابع «مهران»: أيضًا أنتج حميدة حفلات موسيقية لعازف الكمان العالمى «عبده داغر» بدار الأوبرا ومعهد الموسيقى العربية والجامعات المصرية، وأنشأ معهدًا خاصًا به لتعليم التمثيل وكل ما يحتاجه الممثل من دراسة تعبير الوجه وتقمص الشخصية وما شابه، وتخرج فى هذا المعهد ودرس فيه الكثير من الممثلين والممثلات منهم مى عزالدين. واختتم سامح مهران: أكبر المهرجانات المسرحية العالمية تكرم موسيقيين وفنانين تشكيليين وكتابًا وأدباء ومنتجى سينما، ولم يتساءل أحد ما علاقتهم بالمسرح، فما بالك عندما نكرم نجمًا فى حجم محمود حميدة صاحب الرصيد والعطاء المسرحى الذى لا ينكره أحد؟!. عمرو دوارة: يجب أن يكون هناك لائحة عامة لكل مهرجان والالتزام بها أساسى فى كل دورة رأى الناقد المسرحى د. عمرو دوارة أنه يجب علينا التساؤل فى البداية عن هدف التكريم، والذى يجب مراعاته، وهوا تقديم القدوة للأجيال الحالية والقادمة، لافتًا إلى أننا نحن حينما نقدم القدوة لا نقدمه فقط كسيرة ذاتية ولكن كمسيرة فنية ونتساءل: كيف وصل الفنان إلى هذه القمة؟ وماذا قدم؟ ونوضح كل الجهد الذى قدمه، وهذا أكثر ما يهمنا عن زواجه أو كم أعماله. وأضاف «دوارة» فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: النقطة الثانية فى التكريم هى أننا نثمن من تعب فى المسيرة الفنية ونقول إن هذا الإنسان يستحق التكريم سواء رحل أو ما زال على قيد الحياة، فمن هنا يجب أن يشمل التكريم النقطتين، لافتا إلى أنه ليس أن النجم رحل أن كل إسهاماته ذهبت معه لكن يجب علينا توضيح قيمة وجهد ما قدمه. وتابع: «يجب أن يكون هناك لائحة عامة لكل مهرجان، الالتزام بها أساسى فى كل دورة، وأن تتكامل الدورات مع بعض حتى لا يتم تكرار المكرمين». وأضاف «دوارة»: «استأت من أحد رؤساء المهرجانات وهو محمد رياض حينما قال فلسفتى عدم تكريم الراحلين، خاصة أنه أول مرة حضر فى المهرجان القومى كان أثناء دورة تكريم الراحل محمود ياسين، لكنه يأتى اليوم ليقول فلسفتى عدم تكريمهم». وأكد «دوارة» أنه من المفروض أن يكون التكريم قرار لجنة عليا وأن تقول اللائحة فى كل مهرجان عدد المكرمين بشكل عام، وكم منهم راحل أو معاصر، وأن يكون المكرم مرتبطًا بنوعية المهرجان، وأوضح: «حينما نقول مونودراما فمن المنطقى أن يكرم من ساهم فى المونودراما»، مشيدًا باختيار اسم وليد عونى، ضمن المكرمين بالمسرح التجريبى خاصة أنه شارك فى دورات متعددة سواء فى حفلات الافتتاح والختام والعروض، وحصل على جوائز، فتكريمه مستحق. وتابع: حينما يكون المهرجان دولى فيجب تحديد عدد المكرمين العرب والمصريين، وانتقد «دوارة» تكرار المكرمين: «فى إحدى الدورات تم تكريم الإعلامية آمال بكير بالمسرح التجريبى، فى نفس العام الذى كُرمت فيه فى المهرجان القومى، وأرى أن هذا تخبط، وكذلك من المهم ألا يقدم المسرح التجريبى مطبوعة عن المُكرم، ولكن عليه أن يقدم كتابًا توثيقيًا مثلما قام به المهرجان القومى فهذا مهم جدا». واعتبر «دوارة» أن التكريم لدينا أصبح مختلطًا، لافتًا إلى أن المسرح الجامعى حينما يكرم فيجب أن يُكرم من نجحوا فى المسرح الجامعى. وتابع: محمود حميدة له جهد فى المسرح وعمل عرضين «النار والزيتون»، و«مارا صاد» على مسرح السلام، ولكن العرض الثالث الأهم هو «الشبكة» ليس تجريبيًا، وكان على المسرح القومى مع النجمة سميحة أيوب، ويضاف إلى «حميدة» إسهاماته فى مسرح الجامعة قبل الاحتراف، هذا غير عمله فى السينما وتأسيسه للفن السابع، وكان هناك فرقة هواة قام بإنتاج عرض لها على نفقته الشخصية وكان عرضًا متميزًا لفرقة هواة، وهذا يُحسب له. وتساءل «دوارة»: من المؤكد أن هناك آخرين وأسماء تستحق التكريم، منهم مصطفى سعد، خالد الذهبى، مدير عام المسرح القومى الذى دافع عن عرض «المحاكمة» الذى مثل مصر فى أكثر من مهرجان، وكذلك حلمى فودة، مدير مسرح الشباب، ويجب علينا هنا أن نقول من يُكرم أو من اجتهد أكثر، فهذه كلها معايير يجب وضعها وقت اتخاذ القرار، ولكن أن نجذب الأنظار بنجوم السينما فأنا ضده». وتابع: «المسرح القومى حاول تكريم نجوم القطاع الخاص، وهناك أمثلة لمسرحيين على العين والرأس مثل محمد صبحى، جلال الشرقاوى، كل هذه مسارح محترمة، لكنى أعترض على تكريم أحمد بدير، وأحمد آدم، فهذا مسرح قطاع خاص استهلاكى يتسم بالخروج عن النص. وأضاف: ليس لدىّ أى انتقاد لتكريم أسامة عباس، على العكس أنا من اقترحت تكريمه فيجب أن يكون هناك لوائح. وأشار «دوارة» إلى أنه أشاد بدورة المهرجان القومى للمسرح برئاسة محمد رياض فى 2023، وكذلك الدورة التى تولى رئاستها أحمد عبدالعزيز والتى اعتبرها من أفضل الدورات. واعتبر «دوارة» أن أهم تقليد قام به حينما كان رئيسًا للجنة المحاور الفكرية والندوات تخصيص ندوتين للاحتفاء بكل الفنانين الذين رحلوا فى العام نفسه، ولكن هذا العام لم يحافظوا على هذا التقليد، ورحل عبدالغنى داود، ولم يكرموه، وكان من الممكن عمل ندوة تأبين له. أسامة رؤوف: المسرح هو الأساس اعتبر الدكتور أسامة رؤوف، مؤسس ورئيس مهرجان أيام القاهرة الدولى للمونودراما، أن التكريم هو احتفاء بشخصية ناجحة فى أى مجال، لافتًا إلى أن تكريم الناجحين لا يحتاج لائحة للاختيار، وأوضح فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «حينما نقول الدكتور مجدى يعقوب فمن المؤكد أنه يستحق، أو أى مثال آخر»، متسائلًا عن فكرة تصنيف النجوم: «هل هناك شىء يسمى نجم تجريبى، أو قومى؟، هل هناك نجم مسرح شرم الشيخ؟، فالنجم هو ممثل مشهور وله علامات وتاريخ لذا فهو يستحق». وتابع: «حينما نبحث عن أقسام التمثيل فهى فى أكاديمية الفنون، ومعهد الفنون المسرحية فقط، خاصة أن معهد السينما ليس به قسم تمثيل، إنما الممثل يدرس فى المعهد فمن الطبيعى أنه من أصل مسرحى، وحتى إذا لم يدرس بداخله فهناك الأكاديمية، فهل ننكر على النجم خالد الصاوى، لو تم تكريمه كمسرحى؟ فهو خريج معهد السينما، لكنه قدم مسرحيات كثيرة فى الجامعة، وكذلك الراحل خالد صالح، وآخرون». وأشار «رؤوف» إلى أن البعض يقول إن فلانًا ليس مسرحيًا، فأقول الجميع مسرحيون، الممثلون جميعهم من أصل مسرحى فى الأصل، منتقدًا «السوشيال ميديا» التى اعتبرها سببًا فى أن يقول البعض ما ليس له معنى، فالمسرح هو الأساس، والتكريم للناجحين على مشوارهم الطويل واستفادة من شهرتهم ونجوميتهم». طارق الشناوى: إذا كنت فنانًا تجريبيًا ولم تُكرم فى مهرجانك.. فمتى تُكرَّم؟ أكد الناقد طارق الشناوى أنه يجب علينا الدراسة والتفكير كثيرًا قبل اختيار المكرمين والتساؤل من، ولماذا يتم التكريم لأى شخصية، ومدى علاقته بنوعية المهرجان الذى سيتم تكريمه من خلاله؟، مشيرًا إلى أننا نبحث عن نوع من الأداء المسرحى له رواده وله نجومه. وأوضح «الشناوى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أننا مثلًا إذا قمنا بإطلاق مهرجان للسينما التسجيلية فلا يجوز هنا تكريم مخرج روائى لأننا بصدد مهرجان متخصص، لافتًا إلى أن مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى أخطأ باختياره النجم الكبير محمود حميدة، حينما تم اختياره للتكريم فى «المسرح التجريبى» وهذا لا يقلل من قيمة وقامة «حميدة»، فما علاقة حميدة بالمسرح التجريبى، أو علاقته بالمسرح حتى وإن كانت فى البدايات؟، فعلاقته قليلة جدًّا، فهم يريدون البحث عن أعمال قديمة له لكن هذا لا يكفى أيضًا، فنحن نبحث عن نوع من الأداء المسرحى له رواده وله نجومه هم الأولى بالتكريم. وأضاف الشناوى: «أتمنى أن يكون لكل حالة نجومها وأفرادها، منتقدًا فكرة ما صرح به رئيس المهرجان التجريبى، بأن حميدة نجم وأننى أريد أسوّق بالاسم، فهذه كلها حجج ضد المنطق، وأرى أن النجم نفسه لا يحب أن يتحول إلى (سلعة للتسويق)، فنحن ليس بصدد عمل إعلان، وحينما تم اختيار ليلى علوى فى الدورة الماضية فهى تستحق خاصة أنها قدمت 15 مسرحية، ولها باع فى المسرح مسجل، لكن محمود حميدة أعماله قليلة، ولم يُحسب على المسرح فى المطلق، أو التجريبى بوجه خاص». وأوضح الشناوى: «كل مسؤول عليه أن يفكر فى الدائرة الخاصة به وفى حدودها، لصالح كل الأفراد، لأنه إذا كنت فنانًا تجريبيًا ولم تُكرَّم فى مهرجانك فمتى تُكرَّم؟ محمود حميدة يُكرَّم فى كل المهرجانات السينمائية بل هو رئيس شرف فى مهرجان الأقصر لمدة 6 سنوات». وتابع: يجب أن يكون هذا درسًا لنا فى الدورات المقبلة، مستشهدًا بتكريم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب قائلًا «حينما كرم المهرجان القومى للمسرح الفنانة سميحة أيوب كله رفع تعظيم سلام لأنها سيدة المسرح العربى فليس هناك كلام آخر». واستكمل «الشناوي»: «فى المهرجان القومى للمسرح، أيدت تكريم أحمد آدم، حينما تم إعلان تكريمه فى المسرح وله معنى كبير فهو يستحق لأن له باعًا طويلًا خاصة أنه مسرحى وتكوينه الإبداعى له علاقة بخشبة المسرح وجمهوره أكبر بكتير من السينما والتلفزيون، بالتالى (القومى للمسرح) كان اختياره له فى محله». وحول «السوشيال ميديا» وتأثيرها وهل أصبحت رقابة بديلة أوضح «الشناوى» أن فكرة الخضوع لها فى كل ما تنتقده أو ما تقوله فهو مرفوض، خاصة أنها ليست مرادفًا للرأى العام أو بديلًا له، فالسوشيال لها طبيعة خاصة، لافتًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى إذا قالت شيئًا على صواب، أو قدمت أمرًا مستهجنًا بهدف انتباهنا إليه فعلينا أن نأخذ به إذا حدث توافق وأن نأخذ ذلك فى عين الاعتبار ولكن ليست «السوشيال ميديا» هى المعادل الموضوعى للرأى العام أو بديلًا له.