أعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، أنه سيصوت ضد إجراء اقتراع في ولايته فلوريدا، من شأنه إلغاء حظر الإجهاض عقب 6 أسابيع، بعد أن واجه ردود فعل عنيفة من المؤيدين المحافظين. وجاء إعلان الرئيس السابق بعد يوم واحد من مقابلة أجرتها شبكة «إن بي سي نيوز» بدا فيها مؤيدًا لهذا الإجراء، وهو تصريح دفع الناشطين المناهضين للإجهاض إلى انتقاده علانية، كما اتهمه العديد من المحافظين بخيانة الحركة المناهضة للإجهاض. وأمس الجمعة، قال ترامب لشبكة «فوكس نيوز» إنه لا يزال يعتقد أن الحظر الذي فرضته فلوريدا على عمليات الإجهاض بعد 6 أسابيع صارم للغاية، لكنه قال إنه سيصوت ب «لا» على إجراء من شأنه تعديل دستور الولاية لحماية حقوق الإجهاض. وزعم المرشح الرئاسي أن الديمقراطيين في الولاياتالمتحدة يؤيدون السماح بالإجهاض في أي وقت أثناء الحمل، وهو ما استخدمه كتفسير لقراره التصويت ضد إجراء الاقتراع في فلوريدا كناخب في الولاية، وفقًا لما ذكره موقع «BBC». وسرعان ما استجابت منافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، لإعلان ترامب أنه سيدعم استمرار حظر الإجهاض في فلوريدا كدليل على استمراره في موقفه المناهض للإجهاض، وقالت في بيان: «لقد أوضح دونالد ترامب للتو موقفه بشأن الإجهاض: سيصوت لصالح تأييد حظر الإجهاض بشكل صارم بحيث يتم تطبيقه حتى قبل أن تعرف العديد من النساء أنهن حوامل». قوبل تصريح ترامب حول حظر الإجهاض، بالعديد من الانتقاضات الشديدة من قبل قادة الحركة المناهضة للإجهاض، والتي تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل السياسة المحافظة في الولاياتالمتحدة، إذ كتب الناقد المحافظ إريك إريكسون على موقع «إكس» (تويتر سابقًا): "«إذا خسر دونالد ترامب، فاليوم هو اليوم الذي خسر فيه».