تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لعملية مزدوجة في مستوطنة «غوش عتصيون» و«كرمي تسور» بالقرب من مدينة الخليل رغم التصعيد الإسرائيلي والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قائد «لواء غوش عتصيون»، وهو ضابط برتبة عقيد، أصيب هو وأحد الجنود برصاص زملائهما ب«نيران صديقة»، خلال قتل منفذ الهجوم، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام عالمية اليوم السبت. ووقع انفجار عند مفرق «غوش عتصيون»، المستوطنة الواقعة شمال الخليل، أعقبه هجوم على مدخل مستوطنة «كرمي تسور» القريبة من مكان الهجوم الأول. وقال جيش الاحتلال في بيان له إن «حدثين أمنيين وقعا في لواء غوش عتصيون، وقتلنا منفذي الهجومين»، مشيرا إلى أنه في الوقت الجاري لا يمكن تحديد ما إذا كانت هناك صلة بين الحادثين. وقال بيان جيش الاحتلال إن سيارة انفجرت في محطة وقود بمفرق «غوش عتصيون»، وإن قوات وصلت إلى المكان وقتلت المهاجم، أعقبتها محاولة دهس استهدفت حارس أمن قرب كرمي تسور، مشيرا إلى مقتل المهاجم. ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن التفاصيل الأولية تظهر أن المهاجم الآخر في منطقة كرمي تسور اقتحم مركز الشرطة بمركبة، وحاول دهس حارس الأمن، قبل أن يتم قتل المهاجم. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن أجهزة أمنية، أن المنفذين قادا سيارتين في شارع 60، ثم اتجه الأول إلى محطة الوقود، والآخر نحو كرمي تسور، ما يمكن أن يشير إلى أن العمليتين كانتا منسقتين بين المنفذين. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بفرض الجيش حصارا على الخليل بعد العمليتين، بينما ذكرت وسائل إعلام عالمية إغلاق قوات الاحتلال مداخل الخليل، جنوبي المنطقة التي وقعت فيها العمليتان، ودفعها بتعزيزات كبيرة. في المقابل، أشادت حركة حماس، في بيان لها، بالعملية المزدوجة، معتبرة العملية صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، إذ تأتي في ظل حالة التأهب داخل الاحتلال، مضيفة أنها رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة مادام عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وأرضه مستمرا. وأضاف البيان أن العملية النوعية تحمل دلالة رمزية لوقوعها في «خليل الرحمن» جنوبي الضفة، ولكونها تأتي في هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمال الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية بقطاع غزة، لتؤكد للاحتلال أنه لا يمكنه الاستفراد بأي جزء من الوطن، وأن الخزان البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته في الضفة سيفاجئ الاحتلال في كل زمان ومكان. ودعت الحركة الشعب الفلسطيني إلى مزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، في ظل استمرار معركة طوفان الأقصى، مؤكدة أنه وفقا لذلك لابد أن تتكاتف كل الجهود لردع الاحتلال وإفشال عدوانه ومخططاته الخبيثة. يذكر أن جيش الاحتلال شن قبل أيام عملية عسكرية استهدفت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، استشهد فيها عدد من الفلسطينيين، قبل أن ينسحب من مناطق منها، بينما لا يزال يواصل عدوانه ضد عدة مناطق في جنين.