اعتبرت حركة حماس العملية العسكرية التي أعلن عنها جيش الاحتلال في شمال الضفة، بمثابة توسيع لحرب الإبادة القائمة في قطاع غزة، لتشمل مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك وفقا لموقع الحركة الرسمي على منصة «تليجرام». وفي وقت مبكر من اليوم، شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية ضد شمالي الضفة الغربية، شارك فيها سلاح الجو الإسرائيلي؛ ما أدى لاستشهاد 11 فلسطينيا، في عملية وصفت بالاكبر منذ عملية «السور الواقي» في الضفة عام 2002. وأكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن استمرار حكومة الاحتلال في حملة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتصعيد انتهاكاتها الإجرامية في الضفة المحتلة، هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي عن انتهاكاتها«الصارخة»، واستنادها إلى دعم سياسي وعسكري مطلق من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية. وأضافت أن الاحتلال حاول خلال 10 سنوات، قمع مقاومة الفلسطينيين في الضفة بشتّى الوسائل، دون أن يفلِح في إسقاط فكرة المقاومة من وجدان الشباب الثائر والمقاوم فيها، وأن حملته العسكرية الإجرامية الحالية، ستنكسر حتمًا أمام صمود الفلسطينيين في مدن وبلدات ومخيمات الضفة، وعزيمة الشبان الفلسطينيين والمقاومين البواسل. وأشادت الحركة بالتصدي البطولي من مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، في مخيمات الفارعة ونور شمس وجنين، لقوات الاحتلال، من كتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى وكافة مقاومي الشعب الفلسطيني، قائلة: «نكبِر ثباتهم وتضحياتهم، ووقوفهم في وجه آلة القتل والإرهاب الإجرامية، دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا، وننعى الشهداء الأبطال الذين ارتقوا إلى العلا في هذه العملية، وكل شهداء شعبنا، الذين ارتقوا على طريق المقاومة لإنهاء هذا الاحتلال الفاشي». ووجهت حماس، نداء المقاومة والنضال والكفاح، إلى جماهير الشعب الفلسطيني، ومقاوميه الأبطال، وشبابه الثائر في كافة مناطق الضفة المحتلة من شمالها إلى جنوبها، للنفير العام، وتصعيد كافة أشكال المقاومة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان من الاراضي المحتلة.