أعلنت قناة «كان» العبرية اليوم الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية ستقوم لأول مرة بتمويل جولات سياحية في المسجد الأقصى لآلاف الزوار الأسابيع المقبلة، وستقوم وزارة التراث برصد ميزانية قدرها مليونا شيكل لذلك. وقالت وزارة التراث الإسرائيلية، إنها «تعتزم تنظيم جولات إرشادية في جبل الهيكل، تتيح لأول مرة لعشرات الآلاف من اليهود ومئات الآلاف من السياح الذين يزورون المكان سنويًا، سماع معلومات عن التراث اليهودي للحرم بنسخة تاريخية دقيقة، خالية من الحقائق البديلة والسرديات الكاذبة التي كُتبت بهدف تعزيز أجندة معادية للسامية». وقالت شرطة الاحتلال، التي تتبع لوزارة بن غفير، إنه «سيتم تنظيم هذه الزيارات في إطار الزيارات المعتادة، التي تُجرى في منطقة البراق، ووفقًا للقواعد السارية للزيارة في الموقع». وكان الإرهابي الوزير بن غفير أثار الغضب بعدما دعا لبناء كنيس يهودي في ساحة المسجد الأقصى. وقال بن غفير: «لو كان بإمكاني فعل كل ما أريده، فسوف أثبت العلم الإسرائيلي في الموقع»، في إشارة إلى باحة المسجد الأقصى. وردّا على سؤال حول ما إذا كان يمكن أن يبني كنيسا في المكان لو استطاع، أجاب الوزير اليميني «نعم بالتأكيد». وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير، عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد، في انتهاك لسياسة الوضع القائم في المسجد الأقصى. فيما حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في فلسطين، اليوم الاثنين، من خطورة تهديدات الوزير المتطرف بن غفير لإنشاء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، واعتبرتها دعوة علنية وصريحة لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه. ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي لها اليوم الاثنين، اقتحامات المستعمرين المتطرفين للمسجد وقيامهم بأداء رقصات وطقوس تلمودية في باحاته بما في ذلك ما يسمى بالسجود الملحمي وغيره، واعتبرت دعوات بن غفير وصفة لتفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وتخريب متعمد للجهود الدولية والإقليمية المبذولة لوقف العدوان وحرب الإبادة والتهجير على الفلسطينيين، كما حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التحريض الذي يمارسه بن غفير وأمثاله، خاصة إدخال ساحة الصراع في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها وقد لا تنتهي. وبدوره، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد أحمد حسين، من حرب دينية تطال العالم أجمع، حال تم المس بالمسجد الأقصى المبارك. وقال في بيان صادر عنه اليوم الاثنين: إن التهديد ببناء كنيس في المسجد الأقصى المبارك، والسماح للمستعمرين المتطرفين بأداء رقصات وغناء والمس بحرمة المسجد الأقصى المبارك، تدفع المنطقة إلى الانفجار، الذي سيطال العالم أجمع، محذرًا من التمادي في الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. وأكد المفتي، أن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وأبنيته وكل ما دار حوله السور وقف إسلامي خالص، لا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه، ودعا العالم العربي والإسلامي إلى موقف حازم وجاد للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، في ظل التهديدات التي يطلقها المستعمرون المتطرفون التي ترمي إلى هدم المسجد الأقصى المبارك، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.وطالب الشيخ محمد حسين، الهيئات والمؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بضرورة التدخل لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات على الشعب الفلسطيني ومقدساته قبل فوات الأوان