شددت مصر على حتمية منع التصعيد فى المنطقة وتكثيف الجهود بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لمنع انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية وخيمة العواقب تهدد أمن المنطقة واستقرار شعوبها. وفى هذا السياق، التقى الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، أمس، «يوكو كاميكاوا»، وزيرة خارجية اليابان، بناء على طلبها، على هامش تواجده للمشاركة فى فعاليات الاجتماع الوزارى للتيكاد. وأكد الجانبان أهمية مواصلة المساعى الرامية للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والسماح بإنفاذ المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان القطاع بصورة غير مشروطة لوضع حد للمعاناة الإنسانية الكارثية التى يعيشها الشعب الفلسطينى على مدار الأشهر الماضية. فى سياق آخر، كثف «عبدالعاطى» لقاءاته مع نظرائه من وزراء خارجية الدول الإفريقية، حيث التقى مع كل من «موساليا مودافادى» رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الكينى، و«كاكوا هوادجا أدوم»، وزير الخارجية والاندماج الإفريقى والإيفواريين بالخارج، و«بيا موشيلينجا»، وزير العلاقات الدولية والتعاون لجمهورية ناميبيا. واستعرض «عبدالعاطى» التحركات المصرية مع كل الأطراف المعنية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة وجهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ودعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. إلى ذلك، أعربت مصر عن متابعتها بقلق بالغ التصعيد الجارى على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، داعيةً إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار فى المنطقة والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد. وحذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة فى لبنان، وشددت على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وتجنيبه مخاطر انزلاق المنطقة إلى حالة عدم استقرار شاملة، وأن التطورات الخطيرة والمتسارعة التى تشهدها منطقة جنوبلبنان تُعد مؤشرًا واضحًا على ما سبق أن حذرت منه مصر من مخاطر التصعيد غير المسؤول فى المنطقة على خلفية تطورات أزمة قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى القطاع. وأعادت مصر التأكيد على حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب الجارية فى قطاع غزة لتجنيب الإقليم المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين. وفى سياق متصل، ودعت الأممالمتحدة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد. ووصف مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان وقوة الأممالمتحدة المؤقتة فى لبنان «يونيفيل»، فى بيان، التطورات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بأنها مقلقة. وجاء، فى بيان صدر عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان و«يونيفيل»، أمس: «فى ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق، منذ صباح أمس، يدعو مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة فى لبنان و(يونيفيل) الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى (1701)، وهو السبيل الوحيد المستدام للمضى قدمًا، وسنواصل اتصالاتنا لحث الجميع بقوة على خفض التصعيد».