تجمع آلاف من المتظاهرين على كوبري «قصر النيل» لأداء صلاة الغائب على أرواح شهداء يوم 28 يناير، في جمعة الغضب. وانضم إليهم العشرات من المتظاهرين القادمين في مسيرة من ميدان التحرير وماسبيرو، ومسيرة من كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، والتي رفعت لافتة عليها صورة الشهيد أحمد بسيوني، كما انضمت مسيرة قادمة من نقابة المحامين الفرعية بالجيزة، ومسيرة من جامعة القاهرة. وردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكري والإخوان، مطالبين بالقصاص للشهداء. وتحدث الشيخ هشام عطية، للمتظاهرين، قائلا: «المجلس والإخوان طمعوا في حكم مصر، ولو نجحت هذه الثورة فالشباب هم الأولى بالجلوس في البرلمان لأنهم من قاموا بالثورة». ووجه عطية حديثه للإخوان قائلاً: «لا تنسوا ميدان التحرير، فهو العصا على كل من يريد أن يحكم مصر بالاستبداد والحكم الفردي». وردد الشيخ أدعية نصها «اللهم عليك بالمجلس العسكري، الذي خان الثورة وشبابها، وعليك بالإخوان الذين باعوا الثورة وشبابها»، فيما اعترض متظاهرون على دعاء الشيخ ووقعت مشادات خفيفة بينهم وبيته على خلفية دعائه هذا. ودعا الشيخ كافة القوى السياسية إلى مغادرة ميدان التحرير والتوجه إلى مبنى ماسبيرو والاعتصام أمامه. وردد الموجودون هتافات وأقسموا قائلين: «نعاهد الله أن نكمل الثورة ونحافظ على سلميتها وأن نسعى لتحقيق القصاص للشهداء»، كما نددوا بأحكام البراءة التي حصل عليها ضباط قتلوا متظاهرين، وطالب بعضهم باحترام الاستفتاء وانتخاب رئيس جمهورية قبل وضع الدستور.