أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حرص مصر على الاستجابة للاحتياجات العاجلة للدول الأفريقية من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، والمساهمة في تبادل المعارف والخبرات من خلال إرسال خبراء وفنيين مصريين، لدعم الدول الأفريقية في تنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية مع مجلس إدارة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، الذراع التنموية للدولة المصرية، والمعنية بتعزيز وتطوير تعاون دول «الجنوب- جنوب»، والتي تسهم في التواصل ونقل الخبرات والمعرفة للكوادر من الدول الصديقة وعلى رأسها الدول الإفريقية. وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، إن الوزير عبدالعاطي حرص خلال اللقاء على بحث الجهد التنموى الذي تقوم به مصر من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمبادرة المصرية لتنمية دول حوض النيل، في دعم وبناء قدرات وصقل مهارات الكوادر الأفريقية، من خلال ما تقدمه من منح دراسية، ودورات تدريبية بالتعاون مع مختلف الجهات المصرية في كافة المجالات ذات الأولوية، لاسيما مجال الصحة، والزراعة، والرى، والكهرباء، والأمن، ومحاربة الإرهاب وغيرها. وأضاف «أبوزيد»، أن «عبدالعاطي» أشاد بالدور المحوري الذي تقوم به الوكالة المصرية مع دول الجنوب، مشيرًا إلى التقدير الذي أعرب عنه العديد من المسؤولين من مختلف الدول الأفريقية بالدورات التدريبية التي تعمل على رفع كفاءة كوادرها الوطنية والدور التنموي الذي تقوم به الوكالة. وأكد على الأولوية التي توليها مصر لتعزيز علاقاتها مع الدول النامية، مستعرضا أولويات وأنشطة الوكالة خلال الفترة القادمة، ووجه باستمرار مسارات التعاون والمشروعات القائمة، فضلا عن استشراف فرص جديدة للدفع بالتعاون المشترك مع القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات تنموية كوسيلة أساسية لتعميق التكامل بين البلدان النامية. وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن لقاء «عبدالعاطي» مع مجلس إدارة الوكالة، يأتى ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية والهجرة، مع قطاعات وإدارات وزارة الخارجية، والكيانات والمؤسسات المختلفة التابعة لها، لبلورة رؤية واضحة وشاملة بشأن خطوات وأولويات التحرك ذات الصلة بالسياسة الخارجية المصرية، وتحقيق مصالح مصر الاستراتيجية، وتعظيم الاستفادة من كافة الأدوات والموارد والخبرات المتاحة، بما في ذلك أدوات القوة الناعمة المصرية.