وسائل الدعاية للأفلام والمسرحيات من أقوى أدوات صناعة الفن، خاصة مع تطور وسائل التواصل بداية من التلفزيون ثم شرائط الفيديو وصولا للسوشيال ميديا، وعادة ما يستخدم صناع بعض الأفلام دعاية صادقة وموضوعية للترويج لأعمالهم ويستخدم البعض الآخر دعاية بها بعض المبالغة أو الطرافة للترويح لمنتجهم الفني، كما أن الدعاية لا تقتصر على إعلانات الأفلام، تمتد كذلك لخروج أخبار عن الفيلم، أو وقت تصويره مثلما حدث مع «زواج الفنان تامر حسني والفنانة هنا الزاهد»، وهو في حقيقته خبر لزواجهما ضمن أحداث فيلم «ريستارت»، والمفارقة أن فيلما شهيرا مثل «واحدة بواحدة» ل عادل إمام وميرفت أمين، رصد الاتجاه لأساليب الدعاية الغريبة واللافتة ربما للترويج لأشياء غير موجودة، حين ظهرت الراقصة زيزي مصطفى وهي تروج لمنتج أو سلعة ليس لها وجود «الفنكوش»، وحين يقع خبير الدعاية صلاح فؤاد تحت ضغط منافسته «مايسة» لكشف طبيعة المنتج، فيلجأ لحيلة تصنيع حلوى الفوندام باسم «الفنكوش»، في مشاهد شهيرة لكيفية تأثير الدعاية والترويج لأمور لاوجود لها. وانطلاقا من واقعة تامر حسني وهنا الزاهد في فيلم «ريستارت»، نرصد أبرز وقائع الدعاية «الفنكوش»- كما يلقبها البعض- لأفلام ومسرحيات شهيرة. فيلم إسماعيل ياسين في بيت الأشباح (1951) استخدم صناع فيلم «إسماعيل ياسين في بيت الأشباح» جمل وتعبيرات مختلفة في إعلان الفيلم، حيث قالوا نصا :«لأول مرة تظهر غوريلا متوحشة داخل فيلم مصري». ثم كتب على إعلان الفيلم أيضا :«لأول مرة يتحقق لكم ما تشاهدونه في الأفلام الأمريكية». وفي حقيقة الأمر الغوريلا المتوحشة ما هي إلا مجسم بدائي للغاية لشكل الغوريلا يرتديه شخص من ممثلي الأدوار الثانوية، وما شاهدناه على الشاشة هو فيلم كوميدي ظريف، بعيد كل البعد عن رعب الأفلام الأمريكية. ملخص الفيلم: «يموت الرجل الثري فريد عمر سلطح بابا، ويكتب لأفراد عائلته كل أمواله ولكن على شرط واحد، وهو أن يبقوا في قصر يقع في بطن الجبل على مدار شهر كامل، وذلك بغرض أن يتقاربوا جميعًا، لكن أفراد العائلة لا يعلمون أن مراد أفندي ينوي أن يستولي على القصر لنفسه، ولذلك يخترع لأفراد العائلة العديد من المصائب». فيلم الرجل الثالث (1995) تم الترويج لفيلم الرجل الثالث على أنه جاء استكمالا لفيلم الرجل الثاني، وجزء مكمل له خاصة أن مؤلف الفيلمين هو السيناريست الراحل يوسف جوهر. تم استخدام وسيلة دعاية مختلفة لفيلم الرجل الثالث، حيث تم عمل مسابقة وسؤال الجمهور:«من هو الرجل الثالث؟»، ويتوقع أكثر من شخص من هو الرجل الثالث، لدرجة إن شخص أجاب نصا:«أنا الرجل الثالث»، وداخل أحداث الفيلم، لم تظهر أي إشارة على الرجل الثالث، ولم تظهر شخصية الرجل الثالث في الفيلم من الأساس. ملخص الفيلم: (كمال حسين) طيار مقاتل، يفصل من الخدمة العسكرية لأنه تسبب بالخطأ في مصرع زميله أثناء حرب 73، وتهجره زوجته متهمة إياه بالجبن، يعمل كمال على طائرة هليوكوبتر في إحدى شركات البترول، ويحاول أحد كبار تجار المخدرات إغرائه لنقل صفقة مخدرات كبرى، ويوهمه بالموافقة، بينما يبلغ رئيسه في العمل بالأمر، ويتعاون مع تاجر المخدرات من أجل توريطه. فيلم جحيم تحت الماء (1989) في إعلان فيلم «جحيم تحت الماء»، تم الكشف على أنه أول فيلم مصري يصور تحت الماء، وفي حقيقة الأمر، تم عرض فيلم تدور أحداثه تحت الماء في ذات العام هو جزيرة الشيطان لعادل إمام ويسرا والمفارقة أن الفيلمان للمخرج نادر جلال. ملخص الفيلم: قصة حب تنتهي بين حسن وهالة، تمر السنين ويسير كل منهما في طريق مختلف، تتزوج هالة من رجل أعمال غير نزيه في عمر والدها، بينما يتزوج حسن من أجنبية وينجب منها طفلًا قبل أن يفقدها في رحلة غطس، لكن الأقدار المثيرة وكذلك المخاطر تجمع بين حسن وهالة مرة أخرى، فتولد قصة حبهما من جديد. مسرحية انقلاب (1988) مسرحية «انقلاب» من إخراج جلال الشرقاوي وبطولة إيمان البحر درويش ونيللي، وقيل في إعلان المسرحية على لسان المخرج جلال الشرقاوي أنها أول مسرحية بالكومبيوتر، وهو ما يستحيل عمليا كذلك، فكيف لمسرحية أن تصمم ديكوراتها أو أحداثها بالكومبيوتر خاصة أن المسرحية عرضت في الثمانينات، والكومبيوتر انتشر في مصر في منتصف التسعينات من القرن الماضي. مسرحية «انقلاب» بطولة نيللي وإيمان البحر درويش وحسن الأسمر وحسن كامي، تأليف صلاح جاهين وإخراج جلال الشرقاوي. مسرحيات المليون مشاهد المسرح التجاري، أو ما تم تسميته إعلاميا بالمسرح السياحي، كانت إعلانات مسرحياته تستخدم جملة واحدة وهي مسرحية «المليون مشاهد» في إشارة إنها حققت نسبة مشاهدة غير مسبوقة في المسرح وهو ما يستحيل تحقيقه في الواقع. من أشهر المسرحيات التي استخدمت هذا الأسلوب في الدعايا، مسرحية «واحد لمون والتاني مجنون» التي عرضت في منتصف تسعينيات القرن الماضي. اقرأ أيضا: تامر حسني يحتفل بعيد ميلاده وخطوبته على هنا الزاهد في «ريستارت» تامر حسني يحتفل بعيد ميلاده وخطوبته على هنا الزاهد في «ريستارت» يواصل الفنان تامر حسني، تصوير فيلمه الجديد «ريستارت»، المقرر طرحه في السينمات قريبًا، واحتفل تامر حسني وكل طاقم العمل ب«عيد ميلاده»، خلال تصوير الفيلم، وظهرت بجواره الفنانة هنا الزاهد التي تشاركه بطولة الفيلم. وظهرت هنا الزاهد في فيديو احتفال تامر حسني ب عيد ميلاده، وهي ترتدي فستان لونه وردي، وعلى رأسها تاج، خلال الاحتفال بعيد الميلاد وتصوير مشهد خطوبتهما الذي يتم تقديمه ضمن أحداث الفيلم، فيما احتفل كل طاقم الفيلم بعيد ميلاد تامر حسني، وهم يشتركون في غناء «طب معلش»، وهي أحدث أغاني تامر حسني التي اشترك في غنائها مع بهاء سلطان.