اتشحت قرية «الدمايرة»، التابعة لمركز بلقاس، في محافظة الدقهلية، بالسواد حزنًا على وفاة الشيخ رمضان محمد عبد العزيز تركي، مؤذن مسجد« النور»، التابع لإدارة أوقاف جمصة، والذي وافته المنية داخل المسجد وقت قراءة قرآن الجمعة، منتظرًا أذان الجمعة، وفاضت روحه إلى بارئها. التقت «المصري اليوم» أسرة الراحل، حيث أكدت زوجته، أنهما رزقا ب 3 أبناء بعد حرمان 7 سنوات، وكان شديد التعلق بأبنائه ويوصيها بالاهتمام بهم. وأضافت أن زوجها ليلة وفاته كان يستعد لتشييع جثمان عمها، وأصر على الوقوف على غسله وتكفينه بنفسه، وتم تشييع الجنازة عقب صلاة الجمعة الماضية، وتوضأ وذهب للمسجد لأداء الصلاة. وأوضحت الزوجة، أن آخر ما نطق به زوجها قبل وفاته كلمة "الحمدلله"، مؤكدة أنه نال ما تمنى طوال حياته بحسن الخاتمة، مؤكدة أن جنازته كانت عبارة عن عُرس ونعشه يسير بشرعة في اتجاه المقبرة، حتى تم دفنه. واستكملت: الشيخ رمضان هو اللي كان ليا في الدنيا، ومبيتأخرش على أي شخص، وقبل ما يمشي فطر وشرب نعناع واتوضى وقال الحمدلله، وبعدها قالي أنا دايخ وصدري واجعني، وخرج راح المسجد علشان الصلاة، وكأنه كان بيودعنا. فيما أكد شقيقه «حسن التركي»، أن المتوفى كان يعرف عنه حب الخير، وأنشأ جمعية خيرية لخدمة ومساعدة المحتاجين من أبناء قريته، ولم يتأخر يومًا عن سداد دين أو فك كرب أي شخص يحتاج له. وأضاف أن شقيقه قبل وفاته بساعات دعى زملائه للمشاركة في غُسل وتكفين عم زوجته بعد وفاته، وكان يستعد لتشييع جثمانه، وجلس في المسجد قبل آذان الجمعة يقرأ القرآن، وأصيب بأزمة قلبية مفاجأة، وتوفي وهو ممسكًا المصحف. وأكد التركي أنه أثناء وجوده في جنازة المتوفى، تلقى اتصالًا بسقوط شقيقه مغشيًا عليه داخل المسجد، وعند وصوله وجده يتحضر وفاضت روحه لبارئها، وتم تشييع الجنازة الأولى عقب صلاة الجمعة، وخرجت جنازته بعد صلاة العصر. كما أوضح شقيق المؤذن المتوفى، أنه أجرى 3 عمليات تركيب دعامات قلبية، كان آخرهم قبل أسبوعين، ولم يكن يشكو من أي مضاعفات، لكن اختار الله له حسن الخاتمة. وأشار شقيق المؤذن، إلى أن الراحل لديه 3 أبناء، وكان محبًا للخير، ويشهد له جميع أهالي قريته بأفعاله الطيبة، داعيًا له بالرحمة والمغفرة وللأسرة بالصبر على مصابهم الأليم. فيما أكدت شقيقته الكبرى، أنها فوجئت بأصوات صريخ في الشارع، وتوقعت أن شقيقها توفي دون أن تعلم بما حدث، مشيرة إلى أنه شخص لا يمكن وصفه، ودائمًا يشعر بمن حوله. وتابعت: كان على طول جنب كل الناس، حد تعب يكلمه، حد محتاج يتصل بيه، دايمًا يقولي أنا بتاجر مع ربنا، وكتوم مبيقولش هو عمل ايه، كان أمين على أسرار الناس.
