أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن قوات كييف تسيطر بشكل كامل على مدينة «سودزا» الروسية، التي كان عدد سكانها قبل الحرب 5 آلاف شخص وتحتوي على بنية تحتية تضخ الغاز الروسي نحو أوروبا، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية. وتعد سودزا، التي تقع على بعد حوالي 6 أميال داخل الأراضي الروسية، الأكبر بين 80 منطقة تدعي أوكرانيا أنها سيطرت عليها خلال ال10 أيام منذ بدء توغلها المفاجئ في روسيا . وقال زيلينسكي، بعد تلقي إحاطة من القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكي، يوم الخميس: «أفاد الجنرال سيرسكي عن اكتمال تحرير مدينة سودزا من الجيش الروسي، ويجري الآن إنشاء مكتب قائد عسكري أوكراني هناك». ووفقا لصحيفة الجارديان، فإنه لم يتسن التحقق من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل، لكن قناة تلفزيونية أوكرانية بثت تقريرا من سودزا، الأربعاء يشير إلى أن المدينة كانت تحت السيطرة الأوكرانية. وتقع في مدينة سودزا محطة قياس للغاز الطبيعي الروسي القادم من غرب سيبيريا، والذي يتدفق بعد ذلك عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية إلى أوروبا، وهو ما يمثل نحو 3% من واردات الغاز الأوروبية. وفي الوقت نفسه، أمر القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف بإخلاء منطقة «جلوشكوفو»، الواقعة على بعد 28 ميلًا شمال غرب سودزا، ووفقًا للسلطات المحلية، تم إجلاء أكثر من 120 ألف من سكان المنطقة بالفعل. وفي كلمة ألقاها في الأممالمتحدة يوم الأربعاء، وصف نائب السفير الروسي لدى المنظمة، دميتري بوليانسكي الهجوم الأوكراني على كورسك بأنه «عملية جنونية ومتهورة»، وأكد على أن بلاده ستعيد السيطرة عليها قريبا. وقال بوليانسكي: «ما يحدث في كورسك هو غزو لمجموعات تخريبية إرهابية، وبالتالي لا يوجد خط جبهة على هذا النحو»