كشف الدكتور أحمد درة، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الأزهر، أن هناك ظاهرة متزايدة في مصر تتمثل في نقص فيتامين «د» بين النساء، والذي يرتبط بشكل أساسي بسوء التغذية وليس فقط بقلة التعرض لأشعة الشمس. وأشار أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الخميس، إلى أن فيتامين «د»، يتحول إلى شكله الفعال بفضل الشمس، لكن التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في الحصول عليه. وأشار إلى أن النساء، وخاصةً العاملات منهن، لا يملكن الوقت الكافي لتحضير وجبات غذائية متكاملة، مما يساهم في نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية، منوها إلى أن الزيادة في استهلاك الوجبات السريعة وتوافر خدمات التوصيل ساهمت في تدهور العادات الغذائية. وأضاف أن الوجبات السريعة، الذي يتضمن أطعمة مقلية في زيوت قد تكون ضارة، يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي، منها القلي في الزيوت المستعملة عدة مرات قد يؤدي إلى ظهور مركبات سامة تؤثر على الجهاز الهضمي وتزيد من احتمالات الإصابة ببعض الأمراض. وفي السياق ذاته، أشار إلى أن بعض الأمراض الطفيلية القديمة التي كان يُعتقد أنها قد اختفت عادت للظهور في المجتمع، بسبب نقص التغذية السليمة، مؤكدا أن بعض الطفيليات مثل الإسكارس والانتروبيس فيرمكس لا تزال موجودة في المناطق الريفية، مما يتطلب زيادة الوعي حول النظافة الشخصية والغذائية.
