أصدرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بيانًا حول «البيان الثلاثي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار». وقالت الحركة، إنه منذ بداية العدوان، حرصت حركة حماس على إنجاح جهود الوسطاء من مصر وقطر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان. وأضافت خاضت حركة حماس جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية لتحقيق أهداف ومصالح شعبنا، وحقن دمائه، ووقف الإبادة الجماعية بحقه. كما سعت لفتح المجال لعملية تبادل الأسرى، وإغاثة شعبنا، وعودة النازحين، وإعادة إعمار ما دمره العدوان. وفي هذا السياق، وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو 2024، ورحبت بإعلان الرئيس بايدن في 31 مايو 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735. لكن العدو رفض هذه الجهود واستمر في المجازر بحق شعبنا، مؤكدًا عدم جديته في وقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية دليلًا على ذلك. وتابعت، ورغم إدراكنا والوسطاء في مصر وقطر لحقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، تجاوبت الحركة مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 يوليو 2024. لكن العدو واجه الاتفاق بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وواصل تصعيد عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد إسماعيل هنية، في تأكيد على نواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأشار حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، ارتكب العدو جريمة نكراء بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة، أثناء صلاة الفجر يوم السبت 10 أغسطس 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة مدني وجرح ما يزيد على 250 آخرين. في ضوء ذلك، ومن منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، تطالب الحركة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو 2024، استنادًا لرؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال وتمنحه مزيدًا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا.