تعتبر محطة مياه الحميدات للترشيح الطبيعى لضفاف الأنهار «RBF»، الواقعة على شاطئ النيل بمدينة قنا أول محطة ترشيح طبيعى لمياه النيل بتكلفة 10 ملايين جنيه، ضمن المرحلة الثانية لمشروع دعم الابتكار في قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، الممول من قبل منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية «مكتب UN-HABITAT مصر»، بالشراكة مع شركة مياه الشرب والصرف الصحى في قنا. قال الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، إن ملف مياه الشرب يعد في مقدمة اهتماماته؛ كإحدى الركائز الأساسية للتنمية المستدامة في ضوء رؤية مصر 2030، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بمواجهة التحديات ووضع الحلول والبدائل غير التقليدية لمواصلة تحقيق التنمية في إطار الإمكانات المتاحة لدعم جهود الدولة بتحقيق المزيد من المشروعات المستقبلية التي تهدف إلى خدمة المواطن. وأضاف المهندس رجب عرفة، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى في قنا، أنه تم الاتفاق على اختيار موقع محطة الحميدات القريب من نهر النيل بوسط مدينة قنا لإنشاء 3 وحدات آبار شاطئية بطاقة تصميمية 6500 م3/ يوم، لتلبية جزء من الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتخلص من مشكلة عدم وصول المياه لنهاية الشبكات «صيفًا»، فضلًا عن انقطاع المياه في بعض الأماكن بمدينة قنا، نظرًا للتوسعات العمرانية. وقال جمال حلمى، المتحدث الرسمى باسم شركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، إن هذه المحطة تعد أول محطة ترشيح طبيعى لضفاف الأنهار متكاملة بحاويات ترشيح وخزان مياه بتكلفة إجمالية حوالى 10 ملايين جنيه تمويلًا مشتركًا بين منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية مكتب مصر وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا (تمويل المنظمة بمبلغ 75 ألف دولار)، لتنفيذ ثلاث وحدات ترشيح طبيعى والشركة تولت توصيل الكهرباء والأعمال المدنية بالموقع وتجهيز حاويات لترشيح المياه بمواد مطهرة لزيادة جودة المياه المنتجة والتأكد من خلوها من البكتيريا والشوائب بالإضافة إلى خزان المحطة. وتنتج المحطة 8000 متر مكعب/ يوم، لثلاث وحدات ترشيح طبيعى بهدف زيادة كمية المياه المنتجة وتلبية احتياجات 75 ألف نسمة طبقًا لنصيب الفرد من كمية المياه يوميًا ولتحسين الخدمة بمدينة قنا وذلك ضمن مشروع دعم الابتكار في قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بمصر (المرحلة الثانية) وتعد هذه التجربة نموذجًا يطبق في دول متقدمة لترشيد نفقات إنشاء محطات مياه الشرب وتكاليف الصيانة.
