أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، أن التصريح العنصري الذي أطلقه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، بشأن تجويع وموت 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة تعبيرا مباشرا عن أبشع اشكال الفاشية واعترافا صريحا في تبني سياسة الإبادة الجماعية والتفاخر بها، خاصة وأنه صدر عن وزير اسرائيلي رسمي، ودون أن يتم ادانته أو الخجل منه من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية واعضائها. واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان هذا التصريح انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي ومبادئ الإنسانية الأساسية، وتحد سافر لمحكمة العدل الدولية وما صدر عنها من أوامر احترازية، واستخفاف مباشر بقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي على حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. وطالبت الوزارة، المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف وجلب بحق الوزير المتطرف «سموتريتش» على خلفية اعترافه الصريح والواضح بدعم وتبني سياسة الإبادة الجماعية وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المدنيين الفلسطينيين. كما طالبت الدول أيضا بإدانة هذا الموقف وإعلان مقاطعتها لسموتريتش وأمثاله ومنعه من دخول أراضيها. ونقلت تقارير إعلامية عن سموتريتش تصريحات قال فيها «إن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين»، على حد تعبيره.