يواصل قادة الاحتلال التوعد في حال شنت إيران وحلفائها هجوم ضد إسرائيل، ردا على اغتيال «تل أبيب» لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقائد العسكري في حزب الله، فؤاد شكر، في العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي، لكن بالرغم من ذلك يشير إعلام الاحتلال إلى الاستجداء الإسرائيلي للغرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدة لصد الهجوم المرتقب، ما يشير إلى «المغامرة غير المحسوبة» للاحتلال. ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإن القادة في إسرائيل يعولون على المساعدات الأمريكية وعلى التحالف الذي قد يساعد في اعتراض الهجوم، حيث أشارت إلى أن هناك أهمية كبيرة للمساعدة الأمريكية في تشكيل التحالف الذي سيعمل على اعتراض الهجوم، حيث وصل قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، مايكل كوريلا، إلى إسرائيل اليوم الإحد، لتقييم الوضع مع رئيس الأركان، هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف جالانت. وتعد هذه تاسع زيارة لكوريلا إلى إسرائيل منذ اندلاع العدوان ضد قطاع غزة، فيما كانت الزيارة السابقة قبل نحو أسبوعين فقط. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية أن الولاياتالمتحدة لاتريد رؤية المزيد من التصعيد، وترسل رسائل إلى كل من حلفائها والإيرانيين للحد من الهجوم. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت لكوريلا خلال إن وصوله إلى إسرائيل في هذه الساعات يرمز أكثر من أي دعم للعمليات وأن العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة لا يمكن المساس بها. وعبر جالانت عن شكره لنظيره الأمريكي، لويد أوستن، ولتقديره لعمله النشط لتعزيز الاستقرار الإقليمي والحفاظ على أمن إسرائيل. كما أجرى جالانت جولة من المحادثات مع وزراء دفاع الدول الغربية بهدف توسيع التنسيق وضمان التعاون في التحذير من الهجوم واعتراضه. وتحدث جالانت مع نظيره الأمريكي لويد أوستن ؛ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي؛ ووزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو، ومن المتوقع أيضا أن يتحدث مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، وفقا ل«يديعوت أحرونوت». وتطرقت الصحيفة الإسرائيلية إلى تهديد النائب الإيراني محمد عثماني،، الذي توعدرئيس حكومة الاحتلال بقوله، «لن ترضى بأقل من رأس نتنياهو»، إلى جانب لافتات في ساحة فلسطين في طهران، تحمل تهديدًا إضافيًا لإسرائيل، وكُتب عليها: «لذلك ليس هناك أمن حتى في الملجأ»،: «ابتسم لبعض الوقت، لأنك ستبكي قريبًا جدًا». وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن «تل أبيب» في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم محتمل من إيران وحزب الله، لافتة إلى قيام المسؤولين الأمنيين في الأيام القليلة الماضية بتوزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية على الوزراء، وكبار المستشارين، وهذا يعني أن إسرائيل تستعد اتعطل الشبكة الخلوية. وأجرى رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، اليوم تقييمًا للوضع وموافقة على خطط لسيناريوهات مختلفة مع نائب رئيس الأركان، ورئيس الأركان، ورئيس فرقة العمليات، وقائد القيادة الشمالية، وقائد القوات البرية، سلاح الجو، قائد قيادة الجبهة الداخلية وقادة آخرون في هيئة الأركان العامة. وفي صعيد متصل، قال مسؤول إسرائيلي كبير: «ليس لدينا في الحقيقة أي إشارة إلى متى سيهاجمون.. تقييمنا هو أنهم سيهاجمون».