قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن قطاع غزة يسجل يوميًا العديد من حالات الوفاة نتيجة الحصار التعسفي الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ومنعها المتواصل لإدخال المستلزمات الطبية، بما في ذلك الأجهزة الطبية والأدوية الضرورية، بعد أن دمرت بشكل منهجي وواسع النطاق القطاع الصحي طوال الأشهر ال 10الماضية. وأضاف «الأورومتوسطي»، في بيان، أن ذلك يستوجب أكثر من أي وقت مضى التحرك العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وإدخال المواد الطبية لإنقاذ حياة المدنيين المرضى والجرحى، وضمان حق السفر للعلاج للأشخاص االذين تستدعي حالاتهم الطبية ذلك، وإدخال الاحتياجات اللازمة لإعادة بناء النظام الصحي على الفور وضمان حمايته من الاستهداف الإسرائيلي في قطاع غزة. وأكد «الأورومتوسطي»، أنه يتلقى عشرات الشكاوى يوميًا من فلسطينيين بحاجة لسفرهم أو سفر ذويهم لتلقي العلاج المنقذ للحياة خارج القطاع، بسبب عدم توفر العلاج الملائم أو الأدوية والأجهزة الطبية وخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة، بفعل الحصار والاستهداف الإسرائيلي. وأكد «الأورومتوسطي» أن عشرات حالات الوفاة تسجل يوميًا لمرضى وكبار سن غالبيتهم نتيجة غياب الأدوية أو العلاج أو عدم توفر رعاية صحية ملائمة، وهؤلاء لا يتم احتسابهم رسميًا ضمن ضحايا الهجوم الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن معطيات وزارة الصحة تشير إلى ارتفاع نسبة الوفاة في قطاع غزة بشكل كبير خلال الأشهر الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العامين السابقين، وأنه لوحظ وجود علاقة بين ارتفاع حالات الوفاة وخروج المستشفيات عن الخدمة وانهيار النظام الصحي نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج. وفي إحدى الحالات التي وثقها «الأورومتوسطي»، توفي الفلسطيني «إسحاق نائل مشتهى»، 29 عامًا، يوم السبت الموافق 3 أغسطس الجاري، بعد معاناة مع سوء التغذية وعدم تمكينه من السفر لتلقي العلاج. وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الآلاف من مرضى السرطان يواجهون معاناة شديدة ومهددون بالموت نتيجة عدم توفر العلاج وحاجتهم للتحويل للسفر لتلقي الجرعات الكيماوية. وشدد «الأورومتوسطي» على أن ما يجري من حصار وإغلاق المعابر، بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة وإخراج غالبيتها عن العمل، يعني قرارًا إسرائيليًا بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين وقتلهم عمدًا. وشدد على أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين، بمن في ذلك الجرحى والمرضى، في قطاع غزة تشكل كذلك جرائم حرب مكتملة الأركان، بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان حيث تنفذ في إطار الهجوم العسكري الإسرائيلي المنهجي وواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة. وجدد «الأورومتوسطي» مطالبته بتدخل دولي عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ورفع الحصار التعسفي عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات والمواد الغذائية وغير الغذائية المنقذة للحياة، وإعادة إعمار القطاع الصحي على نحو فوري، وإقامة مستشفيات ميدانية في شمال غزة، والضغط على إسرائيل لوقف هجماتها المتكررة عن المستشفيات التي أخرجتها عن العمل، وضمان سلامة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين داخلها، وتمكينهم من تلقي العلاج المنقذ للحياة، وضمان تحويل آلاف الحالات الطارئة للعلاج في الخارج. #غزة| وفيات يومية يسجلها الأورومتوسطي لمرضى ومصابين نتيجة الحصار ومنع إسرائيل إدخال المواد الطبية والأدويةhttps://t.co/gntxJ9iMWI — المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) August 5, 2024