حذر وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني السابق، من الفتن التي يعمل عليها جيش الاحتلال، وذلك في تعليقه على حادث «مجدل الشمس» في الجولان السوري المحتل. وقال «جنبلاط» في بيان، أمس السبت: «في ضوء بيان حزب الله الذي ينفي علاقة المقاومة الإسلامية بما حدث، يجب على الجميع التنبه لِما يعمل عليه العدو من فِتَن، داعيًا الجميع في لبنان والجولان المحتل إلى الحذر من «أيّ انزلاق أو تحريضٍ في سياق مشروع العدو (إسرائيل) التدميري»، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية. كانت قذيفة صاروخية قد سقطت أمس السبت، في بلدة مجدل شمس ذات الغالبيىة الدرزية في الجولان السوري المحتل والتي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وقتلت 12 شخصًا وأصيب آخرون، فيما ذكرت تقارير إعلامية عالمية أن 40 مصابا بينهم 17 حالتهم خطرة يعالجون في عدة مستشفيات. ووجه الاحتلال أصابع الاتهام إلى «حزب الله» وتوعده برد قاس، بينما أكد «حزب الله»، أن لا دخل له في القصف الذي استهدف القرية. وتابع «جنبلاط» في هذا السياق أن الاحتلال منذ زمن بعيد، يعمل على إشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوّناتها، مضيفا: «لقد أسقطنا المشروع الإسرائيلي في السابق»، لكنه «يُطل برأسه من جديد، ونحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين». ولفت إلى أن تاريخ الاحتلال وحاضره مليئان بالمجازر ضد المدنيين، منبهًا أنّ المطلوب هو «عدم توسّع الحرب، ووقف فوري للعدوان ولإطلاق النار». وشدّد على أنّ استهداف المدنيين أمرٌ مرفوض ومدان، أكان في فلسطينالمحتلة، أم الجولان المحتل، أم في جنوبي لبنان، مقدمًا التعازي لذوي القتلى والمصابين. ونفى «حزب الله» صلته بالحادث، فيما نقل موقع «أكسيوس» الأمريكي بأن مسؤولين في الحزب أبلغوا الأممالمتحدة أن الحادثة نتيجة سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.