أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، تشديد الرقابة على المجمعات الاستهلاكية، ومراجعة الأسعار بشكل دورى بكل المجمعات، واستكمال رفع كفاءة إدارة وتشغيل الصوامع وزيادة السعات التخزينية للقمح. وأوضح، خلال زيارته إلى الإسكندرية، أمس، أنه لا مساس بسعر رغيف الخبز البلدى المدعم على البطاقات التموينية، فالدولة، ممثلة فى الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة للوزارة، تضع فى اعتبارها جميع عناصر التكلفة ومدخلات الإنتاج الخاصة بتصنيع رغيف الخبز البلدى المدعم، ومن ضمنها سعر السولار والغاز، وذلك فى ضوء قرارات لجنة التسعير التلقائى للمنتجات البترولية، لافتًا إلى أن المواطن يحصل على الخبز البلدى المدعم من خلال بطاقة التموين بسعر 20 قرشًا، واستمرار تحمل الدولة لفروق تكلفة الإنتاج إن وُجدت وسدادها لأصحاب المخابز من خلال هيئة السلع التموينية. ولفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين محافظة الإسكندرية ووزارة التموين فى كل الأنشطة التموينية سعيًا لإرضاء المواطن المصرى سواء فى إنتاج رغيف الخبز أو جودة السلع الأساسية ووفرتها. وتفقد الوزير والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، أمس، مركز خدمة المواطنين بمنطقة باب شرق، وسأل العاملين عن أبرز المشاكل التى تواجه المواطنين للعمل على إنهائها وتطوير منظومة العمل لتحسين مستوى الخدمات، حيث تقدم مكاتب التموين المطورة خدمات استخراج بطاقات بدل التالف والفاقد والفصل الاجتماعى وجميع الخدمات لأصحاب البطاقات، مؤكدًا أن هناك وفرة من السلع الأساسية داخل المجمعات الاستهلاكية، وستكون هناك زيارات دورية وتقارير بشكل يومى عن حالة السوق ومدى توافرها وأسعارها. وأضاف أنه تم عقد اجتماع فى مجلس الوزراء والرقابة المالية لزيادة تفعيل البورصة السلعية، فلن تكتفى بالقمح فقط، مشيرًا إلى أنه سيتم التركيز على زيادة حجم المخزون من السلع الأساسية، والتركيز على ضبط الأسعار، ودعا الوزير المواطنين إلى الشراء من المجمعات الاستهلاكية، فهناك وفرة من السلع بأسعار مخفضة. وتفقد الوزير المطاحن التموينية وفروع شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية وأسواق الجملة والتجزئة، إضافة إلى عقد اجتماع مع الغرفة التجارية بالإسكندرية، ووجّه بزيادة إجراءات الأمن الصناعى بمخازن الجملة، وذلك خلال تفقده مخزن الشركة العامة لتجارة الجملة بالإسكندرية لمتابعة الاحتياطات الاستراتيجية للسلع التموينية الأساسية، كما وجّه مسؤولى الشركة القابضة للصناعات الغذائية بزيادة الاحتياطى الاستراتيجى من السلع لديها، إضافة إلى المخزون من السلع بالشركات التابعة، لافتًا إلى أن رؤية الوزارة المستقبلية تتضمن توفير مخزون استراتيجى من السلع الاستراتيجية الأساسية لتأمين احتياجات البلاد لمدد كافية وآمنة، والعمل على توفير قواعد بيانات رقمية للمنتجين والمصنعين وسلاسل الإمداد تضمن إمكانية تتبع وتدفق كميات وأسعار السلع عبر سلاسل الإمداد وصولًا إلى المستهلك، وتضافر أجهزة الدولة المعنية بالرقابة بتشديد وإحكام الرقابة على الأسواق من خلال الحملات والتواجد الميدانى، بالإضافة إلى استكمال رفع كفاءة إدارة وتشغيل الصوامع وزيادة السعات التخزينية للقمح بهدف مواكبة توسع الدولة فى زيادة المساحات المزروعة من القمح بشكل مستدام لرفع معدلات المكون المحلى خلال السنوات القادمة من خلال إنشاء صوامع جديدة وزيادة السعات التخزينية لبعض الصوامع القائمة لزيادة السعات التخزينية من 3.4 مليون طن لتصل إلى 5 ملايين طن، وتأسيس شركة لتوطين صناعة الصوامع محليًّا، وربط الصوامع بشبكة السكك الحديدية بالتعاون مع وزارة النقل، والاستفادة من خدمات النقل النهرى فى مجال تداول الأقماح. من جهته، قال سيد حرزالله، مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية فى الإسكندرية، إن أبرز المشكلات التى يتم تسلمها من المواطنين تتعلق ببطاقات الخبز المدعم، مشيرًا إلى أن مدة التعامل مع الطلب لا تتجاوز 10 دقائق. وقال رجب عبدالكريم، مدير مركز خدمة المواطنين بباب شرق، إن المركز تم تطويره مع وزارة الإنتاج الحربى منذ عامين، ويستقبل حاليًا ما بين 50 و60 مواطنًا يوميًّا، وذلك بعدد 5 شباك.