من بين ركام المنازل وأصوات القصف التى تهز كل ركن من أركان غزة، يظهر شعاع لامع ملىء بالأمل وروح الإبداع وهو«من تحت الركام ينبض الأمل»، معرض أطلقته الشابة الفلسطينية «ملك خطاب» فى أحد مخيمات الوسطى، وعبرت من خلاله بلمساتها الفريدة عن كم المعاناة والظروف الصعبة التى يعيشها أهل غزه فى ظل الحرب، وذلك لتوصيل رسالتهم عن طريق الرسم إلى جميع الشعوب حتى تظل محفورة فى ذاكرة الجميع إلى الأبد. «المصرى اليوم» تواصلت مع «ملك خطاب»، 20 عاما التى حولت حلمها إلى حقيقة على أرض الواقع رغم ظروف الحرب، وقالت: «أنا من زمان بحب الرسم وكان من أكبر أحلامى افتتاح معرض للرسم، لذلك درست فى الجامعة الرسم وبسبب الحرب توقف كل شىء حتى الأدوات كان هناك صعوبة فى توفيرها، ولكن لم يعق ذلك حلمى وبدأت فى تطوير نفسى فى المجال عن طريق الإنترنت، إلى أن قررت تأسيس المعرض وعرض رسوماتى وبدأت فى تأسيسه من خلال مساعدة جمعية آدم فى توفير المخيم فى منطقة الوسطى، واستمر المعرض لمدة يوم فقط بسبب الأوضاع، وشهد إقبالا شديدا من قبل أهالى المخيمات». وتابعت: «صممت المعرض إلى زاويتين زاوية خاصة بتطوراتى بالرسم والزاوية الأخرى عن فلسطين ومعاناتنا فى الحرب، فرسمت عن كيفية رجوعنا إلى العصور القديمة فى الطبخ والخبز على النار، وعن المخيمات على البحر الذى أصبح منفذنا الوحيد فى تلك الظروف، وعن أجدادنا لإثبات أن قضيتنا ستظل متوارثة عبر الأجيال، كما رسمت أيضا عن بعض القصص المؤلمة التى صارت فى الحرب ومن ضمنها الأسير بدر الذى كانت نظرته كفيلة بشرح كل واقعنا، وقصة روح الروح الذى فقد حفيدته؛ لأنها تعبر عن شعور الفقد الذى شعر به أهل غزة، وعن معاناة الأطفال الذين لم يعيشوا طفولتهم، وغيرها من القصص». أما عن سبب تسميتها المعرض بهذا الاسم، قالت: «إحنا شعب لا يعرف معنى الاستسلام أو اليأس مهما كانت الظروف، بل تخلق بداخلنا شىء من القوة والإصرار لتحقيق أحلامنا والسعى فى توصيل رسالتنا.