عطلت السلطات التايوانية التدريبات العسكرية الجارية، إلى جانب إغلاق الأسواق المالية والمدارس والمكاتب، استعدادا للإعصار القوي الذي يحمل اسم «جايمي»، والمتوقع أن يضرب البلاد اليوم، وفقا لما نقله موقع ال«CNN». ووفقا للموقع الأمريكي فإن إعصار «جايمي» يعد إعصار من الفئة الرابعة، إذ تصل سرعة الرياح خلال الإعصار 225 كيلومترا في الساعة وفقا لمركز التحذير المشترك من الأعاصير (JTWC). وسيضرب الإعصار طول ساحل مقاطعة «ييلان» في تايوان، إذ تتعرض البلاد بشكل متكرر للأعاصير ولديها سجل قوي بشكل عام في الاستعداد للرياح المدمرة والأمطار الغزيرة التي يمكن أن تجلبها، وعلى إثر ذلك، تميل الفئات الأكثر عرضة للخطر إلى التواجد في المناطق النائية والجبلية، وخاصة على الجانب الشرقي من الجزيرة، حيث يمكن أن تشكل الانهيارات الأرضية خطرًا كبيرًا. وأغلقت أغلب المدن التايوانية، بما في ذلك العاصمة «تايبيه» ومركز صناعة الرقائق «هسينشو»، والمدارس والمكاتب، بينما علقت شركة السكك الحديدية بعض خدمات القطارات السريعة. وتم إلغاء عشرات الرحلات الجوية اليوم الأربعاء وغدا الخميس، حيث أعلنت 3 من أكبر شركات الطيران في تايوان- إيفا إير، والصين إيرلاينز، وستارلوكس إيرلاينز- عن حدوث اضطرابات بسبب الإعصار. وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إنها اضطرت إلى تعديل مناورات هان كوانج الحربية السنوية التي تستمر 5 أيام بسبب الإعصار، وتعد التدريبات بالذخيرة الحية أكبر مناورات عسكرية سنوية من نوعها في تايوان. وفي الفلبين، أدى إعصار جايمي إلى إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية بسبب هطول أمطار غزيرة على منطقة العاصمة مانيلا وجزيرة لوزون الرئيسية، كما تم إلغاء بعض الرحلات الجوية وأعلنت بورصة الفلبين أنها ستوقف جميع التعاملات اليوم. وتظهر الصور الطرق والشوارع في مانيلا، تغمرها مياه الأمطار التي جلبتها العاصفة، في حين يخوض الناس وسط المياه التي يصل ارتفاعها إلى ركبهم. ومن المتوقع أن تضرب أسوأ رياح المناطق الساحلية بمقاطعة فوجيان، لكن الأمطار الغزيرة ستنتشر عبر فوجيان وجنوب مقاطعات تشجيانج وجيانجشي لبقية الأسبوع. وبحلول نهاية الأسبوع، من المرجح أن تتسبب بقايا إعصار جايمي في انتشار الأمطار الغزيرة إلى مناطق أبعد شمالا في الصين مثل مقاطعات خنان وشانشي وخبي التي تضررت بشدة من الفيضانات في الأيام الأخيرة . وخلال الأسبوعين الماضيين، أجلى عشرات الآلاف من الأشخاص عبر مقاطعات متعددة في الصين في أعقاب الفيضانات والانهيارات الأرضية، التي أدت إلى إغلاق الطرق السريعة وتدمير المنازل وتسببت في خسائر مالية مدمرة حيث قضت على المحاصيل والثروة الحيوانية. وضربت أمطار غزيرة الأجزاء الجنوبية والوسطى والشرقية من البلاد مما أدى إلى جهود كبيرة للاستجابة للطوارئ في موسم الفيضانات الذي بدأ قبل شهرين من جدوله المعتاد.