في خطوة مفاجئة، ضربت مسيرة «يافا» إحدى أكثر المناطق أمنا وتحصينا في تل أبيب؛ ما أسفر عن مقتل إسرائيلي 50 عامًا وإصابة 10 آخرين جراء «الانفجار الهائل» في قلب تل أبيب على مسافة ليست بعيدة عن سفارة الولاياتالمتحدة، فيما أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن العملية وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. ووفقا للصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلى قال إنه تم اكتشاف المسيرة «جزئيا» خلال رحلتها الطويلة التى امتدت لأكثر من ألفى كيلومتر، ولكن بسبب خطأ بشري لم يتم اعتراضها. وبعد التفتيش الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي لهجوم الطائرة بدون طيار، أقر الجيش بأن «هذا حادث سيئ لا ينبغي أن يحدث، ويتحمل سلاح الجو المسؤولية الكاملة عن الحادث باعتباره المدافع عن سماء البلاد». ووفقا للجيش الإسرائيلي، تم اكتشاف الهدف بعد فوات الأوان، وشاهدت أنظمة الكشف الهدف في جزء من مسار الرحلة- ولكن بسبب خطأ بشري لم تتحرك ضده ولم يتم إسقاطه، مشيرا إلى مشاهدته آثار طائرات مسيرة حاولت تضليله وغيرت اتجاه الطيران خلال الرحلة. זמזום הכטב«ם- והבזק הפיצוץ: תיעוד נוסף מהמתקפה של החות'ים על ת»א@hadasgrinberg pic.twitter.com/qSw8mXhoBH — כאן חדשות (@kann_news) July 19، 2024 ووفقا للصحيفة، فإن المسيرة اصطدمت فعليًا بشقة في تل أبيب في الساعة 3:12 صباحًا، بعد أن جاءت على ما يبدو من الجنوب، وهي طائرة بدون طيار كبيرة وبعيدة المدى وتطير لساعات طويلة. من جانبه، أجرى رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرتسي هاليفي، تقييمًا أوليًا للوضع في ساعات الصباح الباكر وأمر بالتحقيق في الحادث من الناحيتين الاستخباراتية والتكنولوجية. وكان المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثي، يحيى سريع، قد أعلن عن تبنى الجماعة العملية، قائلا: «نفذ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً نوعيةً تمثلتْ في استهدافِ أحدِ الأهدافِ المهمةِ في منطقةِ يافا المحتلة ما يسمى إسرائيليًا تل أبيب»، مشيرا إلى أن العملية نفذت بواسطة مسيرة جديدة اسمها «يافا» قادرة على تجاوزِ المنظوماتِ الاعتراضيةِ لجيش الاحتلال، ولا تستطيعُ الراداراتُ اكتشافَها. وأشار إلى أن الجماعة تعتبر «تل أبيب» منطقةً غيرَ آمنةٍ وستكون هدفا أساسيًا في مرمى سلاحهم، مضيفا: «إننا سنقومُ بالتركيزِ على استهدافِ جبهةِ العدوِّ الصهيونيِّ الداخليةِ والوصولِ إلى العمق». وأكد أن العملية توضح أن الجماعة تمتلك بنكاً للأهدافِ في فلسطينَالمحتلةِ منها الأهدافُ العسكريةُ والأمنيةُ الحساسةُ لضرب تلك الأهدافِ رداً على مجازرِ الاحتلال ضد قطاع غزة. فى سياق ردود الفعل، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة «رويترز» إنه لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة التي ضربت تل أبيب. من جانبه، هاجم وزير الأمن القومى للاحتلال، إيتمار بن غفير، الجيش، قائلا: الخط الأحمر لإسرائيل تم اختراقه ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقاه في تل أبيب. من جهته، كتب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» أن: «تحطم الطائرة بدون طيار في تل أبيب هو دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل، ومن يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب». فى السياق نفسه، قال وزير خارجية الاحتلال الأسبق، أفيجدور ليبرمان، من لا يمنع الصواريخ على «كريات شمونة» و«إيلات» يجب ألا يتفاجأ بتلقيها في تل أبيب. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عطلا تقنيا عالميا يؤثر على أنظمة الكمبيوتر في جميع أنحاء إسرائيل.