حذرت وسائل إعلام إسرائيلية من مخاوف بشأن اشتعال «جبهة الشمال» على إثر «تجميد المفاوضات» مع حركة حماس، معتبرًا وصول المفاوضات إلى النقطة صفر قد يؤدي إلى «حرب موسعة» في الجنوب اللبناني. وتحدث محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تسفي برئل، عن خشية من تجميد المفاوضات، لافتًا إلى أنّ حالة الجمود قد تستمر حتى الانتخابات الأمريكية، التي يأمل نتنياهو في فوز ترامب فيها. ووصف المحلل الإسرائيلي انتظار فوز ترامب لإتمام المفاوضات ب «الأمر الخطير»، ونقل عن مصدر إسرائيلي مقرب من المفاوضات، قال فيه إنّه «لا يمكن لأحد أن يقول اليوم ما هي سياسة ترامب فيما يتعلق بالحرب في غزة، وليس هناك ما يضمن على الإطلاق أنه سيدعم سياسة رئيس الحكومة نتنياهو». لا مؤشرات حول مصير محمد الضيف أمّا فيما يخص القيادي في حماس، محمد الضيف، أوضح محلل شؤون الشرق الأوسط في «هآرتس» أنّ «إسرائيل» لا تزال تنتظر مؤشرات حول مصيره بعد محاولة الاغتيال، موضحا أن البحث عن مؤشرات تشير إلى «نجاح تصفية محمد الضيف يتجاوز بالفعل حدود التشوّه»،. واعتبر أن عدم إطلاق حماس صواريخ على «إسرائيل» ردًا على «الاغتيال»، يعني إما أنّ حماس تسعى إلى «إخفاء موت ضيف»، وإما أنّ المصفّى حي فعلًا، وبالتالي «لا مبرر» لإطلاق الصواريخ على «إسرائيل» مضيفا أن التجارب السابقة، في قطاع غزة كما في لبنان، تشير إلى أنّه في كل مرة يتم فيها تصفية مسؤول كبير، تطلق حماس الصواريخ، طارحًا سؤالًا عن «ماذا لو غيرت حماس فجأة مفهوم الرد؟». نشوب حرب شاملة وتطرق المحلل الإسرائيلي إلى جبهة الشمال (حيث حدود الجنوب اللبناني مع دولة الاحتلال)، معتبرا أن التهديد الملموس الآخر هو أنه كلما تأخرت المفاوضات، زادت احتمالات نشوب حرب شاملة مع لبنان، مشيرا إلى رسائل حزب الله التي أوضحت أنه سيلتزم بوقف إطلاق نار، وأنّ الحزب رهن جبهة الشمال بوقف إطلاق نار في غزّة، وأشار أيضًا إلى رسائل مماثلة من قبل اليمن والعراق.