قال مسؤول محلي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إن «أكثر من 50 شخصًا، بينهم 9 جنود حكوميين، قتلوا في اشتباكات بين ميليشيات والجيش الكونغولي في قرية في غرب البلاد». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن زعيم قرية كيكومو المجاورة، ستانيس ليبي، قوله إن «الاشتباكات بين جنود وجماعة ميليشيا تسمى موبوندو وقعت في قرية كينسيلي في إقليم كواموث، شمال شرقي العاصمة كينشاسا، في إقليم ماي ندومبي، يوم السبت الماضي». وصرح ليبي لموقع «ميديا كونغو» الإخباري، بأن القتلى شملوا «9 جنود كونغوليين و41 من عناصر الميليشيا»، ولم يصدر الجيش أي بيان بشأن الاشتباكات. وفقاً للوكالة: «تم نقل جثث الجنود إلى مشرحة كينشاسا»، بينما أفاد عضو المجلس التشريعي الإقليمي في كواموث، ديفيد بيساكا، الذي أكد أيضاً عدد القتلى لوسائل الإعلام المحلية. فيما تضاربت التقارير حول سبب اندلاع القتال، حيث أشار البعض إلى أن الاشتباكات بدأت بعد هجوم شنته ميليشيا موبوندو على موقع للجيش في كينسيل، أفادت تقارير أخرى بأن الاشتباكات اندلعت بعد هجوم حكومي رداً على توغلات الميليشيا حول كينسيل. اندلع صراع على الأراضي والمطالبات العرفية في غرب الكونغو في يونيو 2022، بين «المجتمعات الأصلية» والمجتمعات «غير الأصلية»، مما أدى إلى مقتل وتشريد المئات، بحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش». في يونيو 2023، اندلعت أعمال عنف بعدما استهدفت مجموعة «موبوندو» القرويين من قبيلة تيكي بالسواطير والبنادق الهجومية. يذكر أن شعب موبوندو، الذي هو جزء من مجتمع ياكا الزراعي، استقر في المناطق الواقعة على طول نهر الكونغو، بينما يعتبر شعب تيكي نفسه المالك الشرعي للقرى الواقعة على طول النهر.