أعاد المشهد الفوضوي لمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى الأذهان حقبة سابقة من العنف السياسي في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأصيب «ترامب» المرشح الجمهوري الحالي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، بجروح في أذنه اليمني جراء إطلاق النار عليه، خلال تجمع انتخابي حاشد بولاية بنسلفانيا، مساء أمس، في حادث وصفته وكالات إنفاذ القانون في الولاياتالمتحدة بأنه «محاولة اغتيال». وشوهد الرئيس الأمريكي السابق، وقد تلطخ وجهه بالدم عقب إطلاق النار، فيما قتل المشتبه به وأحد المارة وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة. وأثناء إجلائه رفع ترامب قبضته أمام الحشد في علامة تحد، وقال فيما بعد «أصبت برصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى». وحدد مكتب التحقيقات الفدرالي في بيان هوية مطلق النار، وهو توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاما. وفي 3 دورات انتخابية متتالية خلال الستينيات وأوائل السبعينيات، كان المرشحون الرئاسيون الأمريكيون هدفًا للاغتيالات، وفقا لصحيفة «نيويورك تايمز». وكانت آخر حادث عام 1972، عندما تم إطلاق النار على حاكم ولاية ألاباما، جورج والاس، أثناء حملته الانتخابية في مركز تسوق خارج واشنطن العاصمة. وأصيب «والاس» بالشلل الجزئي أثناء إطلاق النار، واستخدم كرسيًا متحركًا حتى وفاته في عام 1998. وقبل 4 سنوات، من حادثة والاس، كان روبرت كينيدي، عضو مجلس الشيوخ والمدعي العام الأمريكي السابق، قد فاز للتو في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا عام 1968 عندما قُتل بالرصاص بعد إلقاء خطاب النصر في فندق أمباسادور في لوس أنجلوس، فيما قُتل الرئيس جون كينيدي، وهو الأخ الأكبر لروبرت كينيدي، بالرصاص على يد لي هارفي أوزوالد أثناء زيارته لدالاس بولاية تكساس، في نوفمبر 1963، في محاولة لحشد الدعم لإعادة انتخابه في عام 1964، وصدم اغتياله الأمة الأمة الأمريكية وأثار نظريات مؤامرة لا حصر لها على مر العقود. وفي عام 1975، كانت هناك محاولتان لاغتيال الرئيس جيرالد فورد في أقل من 3 أسابيع. وفي مارس 1981، بعد حوالي شهرين من تنصيبه، تم إطلاق النار على الرئيس رونالد ريجان، وأصيب بجروح خطيرة خارج أحد فنادق واشنطن العاصمة على يد جون هينكلي جونيور، الذي كان يحاول لفت انتباه الممثلة جودي فوستر.