في مايو الماضي؛ أدين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في نيويورك، ب 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع أموال لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية «ستورمي دانييلز»، التي قالت إنها أقامت علاقة جنسية معه. ولجأ محامو ترامب على الفور إلى قرار المحكمة العليا لمطالبة القاضي الذي ترأس قضية نيويورك بإلغاء حكم الإدانة الصادر عن هيئة المحلفين. تهم ترامب في 11 يوليو؛ كان من المقرر أن يصدر الحكم في قضية دانييلز، وهي أول إدانة جنائية لرئيس أمريكي سابق، لكن القاضي «خوان ميرشان» أرجأه، إذا كان ذلك لا يزال ضروريًا، حتى 18 سبتمبر. وفي قضية فلوريدا؛ يواجه ترامب 31 تهمة تتعلق ب«الاحتفاظ المتعمد بمعلومات خاصة بالدفاع الوطني»، ويعاقب كل منها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات. كما يواجه الرئيس الأمريكي السابق اتهامات بالتآمر لعرقلة العدالة والإدلاء بأقوال كاذبة. ويٌتهم ترامب بالاحتفاظ بوثائق سرية، تضمنت ملفات من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووكالة الاستخبارات المركزية «CIA»، بشكل غير آمن في مقره في «مارالاجو»، وعرقلة جهود استعادتها. وأرجأت القاضية «كانون» المعينة من ترامب، قضية الوثائق السرية إلى أجل غير مسمى وواجهت انتقادات من بعض الخبراء القانونيين بسبب أحكام اعتبرت متعاطفة بشكل كبير مع الرئيس السابق. ويواجه ترامب في واشنطن وجورجيا اتهامات بالتآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020، لكن هاتين القضيتين تعقدتا بسبب حكم الحصانة ومن غير المرجح على ما يبدو أن تنعقد محاكمة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. كيف يخطط ترامب للهروب من العقاب في قضية الوثائق المسربة؟ طلب محامو دونالد ترامب، تعليق القضية المرفوعة بحقه بتهمة سوء التعامل مع وثائق سرية، مشيرين في طلبهم إلى قرار المحكمة العليا بأن الرئيس الأمريكي السابق يتمتع بحصانة واسعة من الملاحقة القضائية. قدم المحقق الخاص «جاك سميث» لائحة اتهام بحق ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، في فلوريدا تتهمه بتعريض الأمن القومي للخطر على خلفية احتفاظه بوثائق بالغة السرية بعد مغادرة البيت الأبيض. وفي الدعوى القضائية، طلب محامو ترامب من القاضية «آيلين كانون» وقفًا جزئيا للإجراءات للسماح لهم بدراسة الآثار المترتبة لقرار المحكمة العليا على قضية فلوريدا.