أشاد وزير الخارجية والهجرة، السفير بدر عبدالعاطي، بالموقف الذي اتخذته دول جوار السودان التي استقبلت ملايين من الأشقاء السودانيين وشاركتهم مواردها المحدودة رغم الأوضاع الاقتصادية العالمية شديدة الصعوبة. وطالب عبدالعاطي، في كلمته خلال مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية المنعقد بالقاهرة، اليوم السبت، كافة أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أعلنت عن التزامها بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان والذي عقد خلال شهر يونيو 2023 في جنيف، وكذلك خلال المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في باريس منتصف أبريل 2024 لسد الفجوة التمويلية القائمة والتي تناهز نحو 75% من إجمالي الاحتياجات. وأضاف: «مصر تعمل على تكثيف اتصالاتها تفعيلا لمشاركتها في مؤتمري الاستجابة الإنسانية لدعم السودان، والعمل الوثيق مع كافة المنظمات الانسانية متعددة الأطراف سواء في جنيف أو نيويورك وأيضًا مع الدول المانحة من أجل دعم دول الجوار الأكثر تضررًا من التبعات السلبية من الأزمة بما يعزز قدرتها على الصمود ويرفع المعاناة عن كاهل الفارين من النزاع إلى تلك الدول». مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية انطلقت أعمال مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، في العاصمة الإدارية بالقاهرة، صباح اليوم السبت، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة. ويأتي المؤتمر في إطار حرص مصر على بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على شعبه وأمن واستقرار المنطقة، لا سيما دول الجوار. وتأتي الدعوة المصرية انطلاقًا من إيمان راسخ بأن النزاع الراهن في السودان هو قضية داخلية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كل الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، وفي إطار احترام مبادئ سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها.