اتهمت لجنة التحقيق الأممية المعنية بالأراضى الفلسطينية إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى حربها على غزة، قائلة إن الجيش الإسرائيلى من «أكثر الجيوش إجرامًا» فى العالم. وأضافت اللجنة، خلال اجتماعها أمس، أن جميع الأدلة التى جمعها فريق اللجنة تؤكد أن سبب كل ما حدث هو الاحتلال، معربة عن قلقها بسبب ما يتعرض له الصحفيون والطواقم الطبية. وتابعت: «تشاركنا أكبر قدر من المعلومات مع جنوب إفريقيا ونعمل على حماية هويات الشهود». وشددت اللجنة على أن العدد الكبير للضحايا والدمار للبنى التحتية المدنية نتيجة سياسة إسرائيلية مقصودة. وأكدت رئيسة اللجنة، نافانيثيم بيلاى، أنّ السلطات الإسرائيلية مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى قطاع غزة. وقالت إنّ سلطات الاحتلال مسؤولة عن انتهاكات القانون الدولى الإنسانى وقانون حقوق الإنسان، بما فى ذلك الإبادة. كما حمّلت رئيسة اللجنة «إسرائيل» المسؤولية عن الهجمات المتعمّدة على المدنيين وممارسة القتل العمد، وعن استخدام التجويع كسلاح، وكذلك التهجير القسرى والاضطهاد الجنسانى. ورأت أنّ «إسرائيل» تفرض الحصار الكامل على قطاع غزة، من خلال قطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود والمساعدات الإنسانية، كسلاح لتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية، وأنّ الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين والتدمير واسع النطاق هما نتيجة حتمية لاستراتيجية متعمّدة. وفيما يتعلق بمفاوضات الهدنة بين حماس والاحتلال، قال قيادى بحركة «حماس»، رفض ذكر اسمه: «إن رؤية الرئيس الأمريكى جو بايدن هى التى توافق عليها حماس وتشتمل على وقف إطلاق نار يصل إلى وقف دائم وانسحاب كامل وعودة النازحين وإعمار غزة وصفقة التبادل، مشيرًا إلى أن هناك ورقة إسرائيلية لا تشتمل على هذه البنود الأساسية، ولكن «بايدن» والولايات المتحدة، لأسباب انتخابية، لا يقولون الحقيقة ويراوغون ويحاولون عدم الصدام. وأكد، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن «معنى ذلك أن حماس موافقة وإسرائيل مازالت ترفض وقف العدوان والانسحاب من غزة»، مشيرًا إلى تناول المواقف السياسية الحالية المتعلقة بالهدنة، خاصة فيما يتعلق بمبادرة الرئيس بايدن. وأوضح أن هناك رؤية من إدارة بايدن توافق عليها حماس وترفضها إسرائيل، تشمل وقف إطلاق النار، ووقفا دائما للعدوان، وانسحابا كاملا من غزة، وعودة النازحين، وإعادة إعمار غزة، وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن الورقة الإسرائيلية لا تشمل هذه البنود الأساسية التى تضمنتها رؤية بايدن وأشرف عليها بن غفير المتطرف. فى حين أفاد موقع «أكسيوس» بأن رئيس الوزراء القطرى، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان، التقى، بالدوحة، كبار مسؤولى حماس فى محاولة للتوصل إلى انفراجة فى المحادثات حول اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار. ونقل «أكسيوس»، عن مصدر، أن رئيس الوزراء القطرى يضغط على حماس فى محاولة لسد الفجوة بين اقتراح الحركة والاقتراح الإسرائيلى.
