سيطر الركود على مبيعات الذهب رغم فترة الأعياد التى تعتبر أحد مواسم نشاط الأسواق، وبرر التجار هذا الانخفاض بعدم توافر سيولة لدى المستهلك فى مصر حاليا. وقال نادى نجيب، سكرتير عام شعبة الذهب السابق بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك تراجعا واضحا فى المبيعات، ما دفع أصحاب المحال إلى إغلاقها بداية من يوم وقفة عيد الأضحى. وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أنه فى الماضى كانت فترات الأعياد تعتبر إحدى الفترات المهمة لزيادة المبيعات، لكن فى الفترة الحالية أصبحت السوق المحلية تعانى من حالة من التراجع فى المبيعات واضحة، مشيرا إلى استمرار إغلاق محال بيع الذهب لتكون بداية نشاطها الإثنين المقبل. وتابع أن سعر الذهب الحالى يدور حول 3135 جنيهًا للجرام فى المتوسط، بينما يصل السعر العالمى للذهب إلى نحو 2331 دولارًا للأونصة، موضحا أن السعر نفسه لم يعد عاملا أساسيا فى التراجع أو الزيادة فى تحريك المبيعات فى ظل تراجع حجم السيولة لدى المشترين. وقال نجيب إن الدولة اتجهت إلى تأسيس صناديق للاستثمار فى الذهب بهدف جذب العملاء الراغبين للاستثمار، إلا أن هذه الصناديق لم تنجح حتى الآن فى جذب قاعدة كبيرة من العملاء فى ظل عدم تفاعل الجمهور معها حتى الآن لعدم وجود تراكم خبرة جيد للتعامل مع هذه الصناديق المتخصصة، خاصة لحائزى المبالغ الصغيرة. ودعا نجيب إلى تشجيع تصدير الذهب، ما يساهم فى نشاط السوق المحلية، خاصة أن حجم صادرات الذهب محدود ويتركز فى طلب البعض «الخراطيش» الفرعونية التى تحمل اسم المشترى. وقال إن صادرات الذهب تشهد فرص رسوم وضرائب مرتفعة القيمة ما يقلل من إمكانية التصدير والمنافسة مع المنتجات الخارجية. وبحسب السعر فى السوق المحلية بلغ سعر الذهب عيار 24 نحو 3577 مقابل نحو 3550 جنيهًا يوم 10 يونيو الماضى، بينما بلغ سعر الذهب عيار 21 نحو 3130 مقابل نحو 3105 جنيهات، فيما سجل سعر الذهب عيار 18 نحو 2683 جنيهًا للجرام مقابل نحو 2661 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 25040 جنيهًامقابل نحو 24840 جنيهًا.
