فى بداية مشوارها شهد اليوم الثانى من بطولة يورو 2024 انتصارات مُهمة لكلٍ من إسبانيا وسويسرا، بينما واجهت إيطاليا صعوبات فى تحقيق الفوز أمام ألبانيا. فى المجموعة الثانية، حققت إسبانيا فوزًا مُقنعًا على كرواتيا بنتيجة 3-0، بفضل أهداف ألفارو موراتا وفابيان رويز ودانى كارفاخال. وحقق ألفارو موراتا نجم أتلتيكو مدريد رقمين رائعين مع منتخب إسبانيا من خلال تسجيله الهدف الافتتاحى فى المباراة. وبحسب شبكة «سكواكا» للإحصائيات فإن ألفارو موراتا أول لاعب فى تاريخ كأس الأمم الأوروبية يسجل ضد نفس الخصم فى ثلاث نسخ متتالية من اليورو. وسجل موراتا ضد كرواتيا فى نسخ 2016 و2020 و2024. كما أصبح ألفارو موراتا أول لاعب إسبانى فى التاريخ يسجل فى ثلاث نسخ مختلفة ببطولة كأس الأمم الأوروبية. ويعد فقط كريستيانو رونالدو الأسطورة البرتغالية هو الذى سجل أهدافا أكثر من ألفارو موراتا فى آخر ثلاث نسخ من كأس أمم أوروبا 2024 ومن جانبه، أشاد خوسيه دى لافوينتى، مدرب إسبانيا، بقدرات رويز، واصفًا إياه بأنه لاعب «لا يحظى بالتقدير الكافى». وقال دى لافوينتى عن رويز: «لو تم تسمية فابيان بشكل مختلف، لكان كل الناس يتحدثون باستمرار عن مدى قوته». وأتم دى لافوينتى فى حديثه: «ثق بى، إنه لاعب لا يحظى بالتقدير ولا يعرف أحد قيمته الحقيقية». كما أبدى دانى كارفاخال قائد «الماتادور» سعادته الكبيرة بفوز منتخب إسبانيا على كرواتيا ضمن بطولة كأس الأمم الأوروبية. وتحدث كارفاخال عن هدفه عقب نهاية المباراة حيث قال: «أردت الاحتفاظ بالقميص، لأننى سجلت هدفى الأول مع المنتخب الوطنى، لكن لوكا مودريتش طلب منى الحصول على القميص ومنحته له». وأتم كارفاخال فى حديثه: «أنا شخص ذكى تمامًا بالتعامل مع الكرات الثابتة يجب أن تكون جاهزًا وتمتلك العزيمة فى التعامل مع الكرات الثابتة، لقد توقعت وصول الكرة باتجاه القائم الأول، كانت مهمتى لمس الكرة، أنا سعيد بالثقة التى يولوها لى فى الهجوم أثناء تنفيذ الكرات الثابتة». وفى نفس السياق، تحدث لوكا مودريتش، نجم نادى ريال مدريد ومنتخب كرواتيا عقب خسارة بلاده، حيث اعترف باستحقاق إسبانيا الفوز. وقال مودريتش: «لم تكن النتيجة التى توقعناها، لكنها ما هى عليه. لا يزال أمامنا مباراتان أخريان للتحسن والتعويض. فى الشوط الأول لم نكن على طبيعتنا، وافتقرنا إلى الطاقة والقوة، لقد كنا بعيدين جدًا عن المستوى المطلوب، لقد عاقبونا على ذلك». وأضاف: «أتيحت لنا فرص أيضًا، لكنها كانت واحدة من تلك المباريات التى لم ينجح فيها أى شىء. لقد تحسنا فى الجزء الثانى وكنا أفضل بكثير. لكنه لم يكن كافيا، فى رأيى، كان فوزهم مستحقا. ربما كان كبيرا جدا من حيث النتيجة». وأوضح مهاجم كرواتيا بوديمير: «علينا أن نكون صادقين ونقول إن إسبانيا كانت أفضل كفريق فى جميع جوانب اللعبة. لقد كانوا أسرع وأكثر عدوانية، وكان لديهم خطة أفضل عندما كانوا يلعبون، كان الأمر صعبًا بالنسبة لنا. هزيمة كهذه مؤلمة». وأتم: «لقد أتيحت لنا فرص أيضًا، لكن الكرة لم تكن ترغب فى الدخول. ربما كانت الديناميكية قد تغيرت حينها، ولا مجال للتراجع الآن تنتظرنا المباراة الأهم فى البطولة، وسنسعى لتحقيق الفوز». وفى نفس اليوم، حققت سويسرا فوزًا هامًا على المجر بنتيجة 3-1، فى كولن، وسجّل أهداف الفائز كوادوو دواه (12)، ميشال أبيشر (45) وبريل إمبولو (90+3)، فيما وقّع بارناباش فارغًا (66) هدف المجر. بينما واجهت إيطاليا صعوبات فى بداية مشوارها للدفاع عن لقبها، حيث حققت فوزًا صعبًا على ألبانيا بنتيجة 2-1. وبكرت ألبانيا بالتسجيل وتحديدا بعد 22 ثانية عبر المهاجم نديم بيرامى فى أسرع هدف فى تاريخ البطولة، لكن أبطال القارة العجوز ردوا بسرعة وقلبوا النتيجة بهدفين، لكن أصبح هدف ألبانيا هو الأسرع فى تاريخ بطولة أوروبا، ليكسر رقم اللاعب الروسى ديمترى كيريتشينكو الذى سجله عام 2004. سجل أليساندرو باستونى ونيكولو باريلا هدفى إيطاليا، بعد أن بادر نديم بيرامى بتسجيل أسرع هدف فى تاريخ البطولة (23 ثانية) لصالح ألبانيا. وعقب نهاية المباراة قال لوتشانو سباليتى مدرب منتخب إيطاليا: «إن المباراة أمام ألبانيا سارت كما أراد الكادر التدريبى للمنتخب الإيطالى معترفًا أن الهدف الألبانى المبكر شكل مفاجأة له ولكن فى النهاية الأمور حسمت لصالح إيطاليا». وأكد سباليتى أن المنتخب الإيطالى أدى مباراة كبيرة على الصعيد التكتيكى والبدنى وهو ما منحه الثقة فى المباريات القادمة. ومن جانبه، أعرب جورجينيو، لاعب خط وسط إيطاليا، عن سعادته بالفوز على ألبانيا، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعى. ومن جانبه، قال جورجينيو قائد المنتخب الإيطالى:«كل واحد منا قام بدوره من أجل الفوز، وهو الأمر الأهم فى بداية مشوارنا». تابع:«نحن على الطريق الصحيح، لكن هناك دائمًا مجال للتحسين، إذا لم ننظر جميعًا فى نفس الاتجاه فإنك تعرض نفسك كثيرًا لتكرار الأخطاء، لأنك لست فى المواقف الصحيحة». أضاف:«كرة القدم اليوم لا تتعلق فقط باللاعب الذى يلعب الكرة فقط، بل تتعلق بكيفية التنافس، فى بعض الأحيان يتعين عليك تقديم مباراة سيئة، لكن هذا ضرورى لتحقيق الفوز». أردف:«رأيت الفريق جيدًا بدنيًا، لكنى أعتقد أنى التبديلات مجرد مسألة قراءة فنية من المدرب». أكد:«علينا أن نستعد للمباراة القادمة لخوضها بشكل جيد، ثم يجب على الفريق أن يكون جيدًا فى فهم اللحظات والقيام بما يجب عليهم فعله للفوز بالمباراة». أوضح:«أرى الكثير من أوجه التشابه مع الجيل السابق بطل يورو 2020، لدينا مجموعة جيدة جدًا من اللاعبين الذين ينسجمون معًا بشكل جيد، نريد جميعًا أن نضع الفريق فى المقام الأول، ونحن نسير على الطريق الصحيح».
