في حادث مروع هز الشارع الكويتي، اليوم الأربعاء، شهدت منطقة المنقف، جنوبالكويت، حريقًا هائلًا شب في أحد الأبنية التي تضم سكنًا للعمال. وأفادت السلطات الكويتية، اليوم، بتسجيل أكثر من 41 حالة وفاة وعشرات الإصابات في حريق المنقف. وأوضحت لاحقاً أنه تمت السيطرة على النيران، مؤكدة أن فرق الإطفاء سارعت إلى موقع الحريق، وما زالت تعمل على انتشال الجثث. في حين أعلن وزير الداخلية فهد اليوسف، الذي تفقد المكان، التحفظ على مالك العقار، فضلا عن مالك شركة العمال، مؤكداً أن الهيئة العامة للقوى العاملة ستتحرك لمعالجة قضية تكدس العمالة الوافدة في المباني. بدوره، أوضح مدير الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية، عيد العويهان، للتلفزيون الرسمي، أن المبنى الذي اشتعلت فيه ألسنة النار، يستخدم لسكن العمال. كما أضاف أن فرق الإطفاء ما زالت تؤمن الموقع، وتتحقق من كافة أجزاء المبنى. ولفت إلى أن أكثر من 35 متوفيا ما زالوا في موقع الحريق حتى الآن، مؤكدا أن أغلب الوفيات سجلت بسبب الاختناق. ولاحقاً أعلنت وزيرة الأشغال العامة ووزيرة البلدية نورة المشعان وقف جميع قياديي فرع بلدية الأحمدي عن العمل بسبب الحريق وإحالتهم للتحقيق. بدوره، أفاد مدير عام البلدية سعود الدبوس بإيقاف نائب المدير العام لشؤون محافظة حولي والأحمدي ومدير فرع بلدية الأحمدي بالتكليف ومدير إدارة التدقيق والمتابعة والهندسية ورئيس قسم إزالة المخالفات بالأحمدي عن العمل. وكانت معلومات أولية أفادت سابقا بوفاة أكثر من 35 شخصا وإصابة العشرات في حريق التهم بناية مكونة من 6 طوابق في المنقف، حسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث. كما أشار إلى أن المعطيات الحالية أفادت بوجود بعض عبوات الغاز في الطابق الأرضي من البناية، إلا أنه أكد أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الأسباب. وأضاف أن المعلومات الأولية أكدت ألا شبهة جنائية في الحادث. ويعتبر هذا الحادث من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت على مدى سنوات طوال. بينما يعد «حريق عرس الجهراء»، الذي اندلع سنة 2009، في إحدى خيم الأفراح في محافظة الجهراء من أشهر الحرائق بالبلاد.