أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بأن جندي احتياط «يعاني أزمة نفسية» ألقى قنبلة بدائية الصنع أمام «قاعدة هاشومير» التابعة لوزارة الدفاع شرقي تل أبيب، ما أدى إلى وقوع انفجار دون تسجيل إصابات وذلك في وقت يقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يواجه «أكبر أزمة» في الصحة النفسية لجنوده منذ عام 1973. وذكرت صحيفة «إسرائيل هايوم» أن جندي الاحتياط، يبلغ من العمر 48 عاما ألقى القنبلة في موقف سيارات تابع للمنشأة التي تقع داخل قاعدة تل هشومير، ولاذ بالفرار،قبل توقيفهخ من قبل السلطات الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة الإسرائلية أن الجندي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وأنه سبق اتهامه بارتكاب حوادث عنف «خطيرة» ضد العاملين في قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع. وفقا للجريدة؛ هدد المجند الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه بقتل الطاقم الطبي القائم على إعادة تأهيله. وذكرت تقارير إسرائيلية سابقة أن قرابة 10 آلاف جندي أصيبوا بأعراض نفسية منذ بداية الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وقد أقرجيش الاحتلال بأنه يواجه أكبر أزمة صحة نفسية في صفوف جنوده منذ عام 1973 وذلك حسبما وفقا لما صرح به رئيس قسم الصحة النفسية في الجيش لوسيان ليئور لصحيفة هآرتس وجاء ذلك في تصريحات سابقة لرئيس قسم الصحة النفسية في الجيش الإسرائيلي لوسيان ليئور لصحيفة «هآرتس» الناطقة بالعبرية، في منتصف مارس الماضي، إن نحو 1700 جندي خضعوا للعلاج النفسي، وإن 85% منهم عادوا للخدمة. واضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أن «نحو ألف جندي احتاجوا لعلاجات مكثفة بسبب عوارض الصدمة، وعاد 75% منهم للخدمة»، متوقعا أن يصل بعد الحرب عدد أكبر من الجنود لطلب العلاج النفسي. من جهة أخرى صرحت رئيسة القسم السريري للأمراض العقلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي يخال ليفشيتز لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية بأنه «منذ السابع من أكتوبر الماضي، تم فحص آلاف الجنود، نحو 3 آلاف جندي، نظاميين واحتياط، من قبل ضباط الصحة العقلية في الجيش الإسرائيلي المنتشرين في جميع القطاعات».
