«هتشوف كوابيس مرعبة».. دراسة تحذر من تصفح مواقع التواصل قبل النوم

في دراسة جديدة اكتشف العلماء أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وقضاء وقت ممتع عليها قبل النوم، يُمكن أن يؤدي إلى رؤية كوابيس مرعبة خلال نومه.
ويُعتقد أن استخدام التطبيقات قبل النوم قد يُزيد من مستويات التوتر والقلق التي ترتبط بمشاكل النوم والأحلام السلبية، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل».
وقال رضا شابهانج، المؤلف الرئيسي للدراسة، وهو أستاذ علم النفس والعمل الاجتماعي في جامعة فلندرز بأستراليا: «إنه مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد في حياتنا، فإن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من ساعات الاستيقاظ، وقد يؤثر على أحلامنا».
وشملت الدراسة 595 بالغًا، إذ طُلب من المجموعة ملء استبيان مكون من 14 سؤالًا، يُسمى مقياس الكابوس المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي (SMNS)، لقياس نوع الكوابيس ومدى تكرار حدوثها، وتم توجيه المشاركين للتركيز بشكل خاص على تلك الكوابيس التي توقظهم من النوم.
وأظهرت النتائج، أن الكابوس الأكثر شيوعًا الذي يراه المشاركين هو عدم القدرة على تسجيل الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي، يليه قطع العلاقات مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين.
ووجدت الدراسة أن الكوابيس يُمكن أن تنتج عن الضغط الناتج عن الحفاظ على التواجد عبر الإنترنت، أو التعرض للتنمر أو الكراهية أو المطاردة عبر الإنترنت، كما وجدت الدراسة أن أولئك الذين اعتادوا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط أكثر من غيرهم، عانوا من كوابيس مرتبطة بوسائل الإعلام في كثير من الأحيان.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الذين تزيد أعمارهم عن 27 عامًا أو أقل، بمتوسط عمر 27.75 عامًا، حيث وجدت الدراسة أنه لا يوجد فرق كبير بين الفئات العمرية أو الجنسين.
ويُمكن أن تساهم أحداث وسائل التواصل الاجتماعي مثل التنمر عبر الإنترنت في زيادة مستويات القلق لدى الشخص وانخفاض راحة البال وسوء نوعية النوم، وذلك على غرار المشكلات النفسية الشديدة مثل القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية.
وأوضح الباحثون في الدراسة، أن العديد من الشباب هم مواطنون رقميون، ولدوا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يعرفوا أبدًا وقتًا لم تختلط فيه الحياة مع وسائل التواصل الاجتماعي.
ونصح الباحثون الأشخاص باتخاذ خطوات للتقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك إبقاء الهاتف خارج غرفة النوم عند الذهاب للنوم، والحد من عوامل التشتيت وخلق مساحة مريحة وهادئة للنوم.
وعلى الرغم من النتائج التي توصلت لها الدراسة، إلا أن الباحثون أكدوا أنه يجب إجراء المزيد من الدراسات لفهم الآثار المترتبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كامل، خاصة مع استمرار تطور التكنولوجيا، إذ أن الدراسات المستقبلية لديها القدرة على توسيع نطاق هذا الاستكشاف، والتعمق في مجالات مثل الكوابيس المتعلقة بالمخاطر المتصورة للذكاء الاصطناعي.