شهدت جلسة محاكمة مضيفة الطيران المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس، تأجيل الحكم على المتهمة التونسية التي كانت تعمل سابقا خبيرة في علم الطاقة والروحانيات، إلى جلسة 29 يونيو لاستدعاء أعضاء اللجنة الخماسية من الطب النفسي، والتي أصدرت تقريرها بعدم إصابة المتهمة بأي اضطرابات نفسية. بدأت الجلسة في الحادية عشرة والنصف صباحًا، باعتلاء هيئة المحكمة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح عبد الغنى العنتبلى وشريف سامى المنصة، وأمانة سر وائل فراج، وأثبتت المحكمة حضور المتهمة إضافة إلى دفاعها الذى طلب إرجاء نظر القضية لحين الاطّلاع على تقرير اللجنة الخماسية الوارد من خبراء الطب النفسي. ونفى دفاع المتهمة إدراكها لتصرفاتها عند ارتكاب جريمتها وقال إنها كانت غير واعية أو مدركة لأفعالها عند قتل ابنتها، إضافة إلى طلبه الاستماع إلى شهادة والد الطفلة وجدها لمناقشتهما عما إذا كانت فى وعيها عند ارتكاب الجريمة، كما طلب استدعاء الدكتورة صفية محمود رئيس اللجنة الثلاثية التى انتدبتها المحكمة للكشف الطبى على المتهمة، وقال الدفاع: «موكلتى طعنت نفسها 6 طعنات، هو فى حد عاقل يطعن نفسه عشان ينتحر». وسمحت المحكمة للمتهمة بالتحدث فقالت: «إنها ترغب فى أن يدافع عنها محام واحد من بين ال5 محامين الموكلين للدفاع عنها وأنها لا ترغب فى حضور باقى المحامين معها»، وأثبتت المحكمة تنازل المتهمة عن حضور 4 محامين متطوعين للدفاع عنها بمحضر الجلسة وتمسكها بالمحام الأصيل، ويدعى مصطفى الصادق. كان القاضى الجلسة السابقة واجه المتهمة بالاتهام المنسوب إليها إلا أنها أنكرت بقولها: «يوم الجريمة أنا مكنتش فى وعيى ولا حاسة بعمل إيه، وبعد ما فقت وجدت نفسى قتلت ابنتى وأصبت نفسى». كما أرفقت المحكمة تقرير اللجنة الخماسية الوارد من مستشفى الصحة النفسية بمحضر الجلسة، وجاء فى مضمون التقرير، أن المتهمة لا تعانى من أى أمراض نفسية تجعلها تقبل على قتل ابنتها، وأنها تتمتع بكامل قواها العقلية، وكانت فى حالة إدراك يوم الحادث. كانت المحكمة سبق وشكلت لجنة خماسية من الطب النفسى لبيان سلامة القوة العقلية للمتهمة من عدمه بناءً على طلب الدفاع، وطلب دفاع المتهمة عدم الأخذ بالتقرير الوارد من اللجنة الخماسية وتشكيل لجنة سباعية من أطباء الصحة النفسية لكون موكلته غير مدركة لأفعالها.د وأحالت النيابة المتهمة إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لها تهمة القتل، واعترفت المتهمة بارتكاب الجريمة أمام جهات التحقيق بأنها أنهت حياة ابنتها لأن «الأوامر الإلهية جاتلى كده» وقالت: «يوم الجريمة تشاجرت مع زوجى وكان نايم بره فى الريسبيشن، لأنى طلعته بره الأوضة وقلتله عاوزه هدوء عشان حان وقتى للذهاب إلى السماء، وبعدها حدثت مشادة بيننا وأكدت له إنى بمجرد نومى هابقى كويسة». وأضافت المتهمة فى التحقيقات: «يوم الواقعة كان هناك شرط لصعودى إلى الرفيق الأعلى وهو إنى آخد بنتى معايا مسيبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّى بيها فى الدنيا فى سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللى أنا رايحالها». استكملت المتهمة: «لقيت شنطتى فى الأوضة فقررت إنى أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقة البنت بيه، وهى ماتت بشكل هادئ، وكان معايا سكينة صغيرة جبتها من المطبخ ضربت بيها نفسى فى رقبتى كذا ضربة، وبعدها زوجى حاول ينقذنى، وأغمى علىّ وفوقت وأنا فى المستشفى».
