تداولت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو لمشهد يظهر عثور فرق الإنقاذ على خاتم الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه إثر حادث تحطم مروحية كانت تقله برفقة وزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان و6 آخرون، بمحافظة أذربيجانالشرقية. وخلال عملية البحث المستمرة في محاولة للتعرف على هوية المفقودين في تحطم الطائرة، كان ظهور هذا الخاتم والذي نقش عليه آية قرانية «والله غالب على أمره»، سببا رئيسيا في التعرف على هوية الرئيس الإيراني الراحل «ابراهيم رئيسي». ووفقا لوسائل إعلامية إيرانية، فإن الخاتم الذي تم العثور عليه بواسطة فرق الإنقاذ كان هدية من المرشد الأعلى في إيران «آية الله خامنئي»، إلى الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، عقب توليه رئاسة إيران، وفقا لما نشرت «بي بي سي». خاتم سليماني واقعة العثور على خاتم رئيسي، أعادت إلى الأذهان صورة خاتم قاسم سليماني- القائد السابق للحرس الثوري- والذي عُثر عليه في المكان الذي لقي مصرعه فيه بغارة أمريكية في عام 2020، وقد تم التعرف عليه بواسطة الخاتم والتأكد من هويته، والذي كان منقوشا عليه «بسم الله». أهمية الخواتم في إيران يعد ارتداء الخواتم في إيران وخاصة المذهب الشيعي هو نوعا من العادات المتوارثة للدلالة على الإيمان، حيث يعرف عن القادة الدينيين والسياسيين في إيران ارتداء خواتم فضية بها أحجار كريمة من العقيق أو الفيروز خاصة والمنقوش عليها لفظ الجلالة، إذ يعتبرونها رموزا دينية وروحية وأن لهذه الأحجار الكريمة خصائص روحانية كالحماية من الأذى وجلب الحظ، كما أن التختم يعود لبداية الثورة الزيدية، عندما ثار الإمام زيد بن على بن الحسين على الدولة الأموية. وحينما قتل الإمام زيد، فر أولاده إلى بلاد خرسان، وتم اعتقال ابنه يحيى هناك وقيد بالسلاسل قبل أن يقتل، ليقدم حينها «الثوار» على صهر السلاسل التي كانت تقيد يديه، وصنعوا منها فص الخواتم التي ارتدوها بيمينهم، كدلالة منهم على «الثأر»، وبُني له مرقد بات أول مرقد شيعي تتم زيارته. يذكر أن التليفزيون الرسمي الإيراني، أعلن يوم الاثنين 20 مايو 2024، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبداللهيان، و6 من مرافقيه في حادث تحطم المروحية. وأكدت وسائل الإعلام الإيراني، أن بعض الجثث احترقت جراء تحطم المروحية.
