بعد حادثة «حبيبة الشماع»، والمعروفة إعلاميا ب«فتاة الشروق»، تعرضت «نبيلة عوض» للاختطاف ومحاولة الاغتصاب يوم 11 مايو الجاري، على يد أحد سائقي «أوبر» أثناء استقلالها إحدي سيارات تطبيق النقل الذكي للذهاب لحفل زفاف. وأشارت «سالي عوض» مدربة رياضية إلى أن أختها «نبيلة عوض» الأم لطفلين، وصاحبة 40 عاما، كانت ذاهبة لحضور حفل زفاف في الشيخ زايد يوم 11 مايو الجاري، وقامت «سالي» بطلب سيارة ليها من سيارات تطبيق النقل الذكي «أوبر» من هاتفها المحمول لتنقلها من التجمع الخامس ل«زايد»، نظرا لوجود مشكلة ما في تطبيق «أوبر» على الهاتف الخاص ب «نبيلة». سالي: «السائق أرسل رقم هاتف غير صحيح للتواصل معه» وأضافت«سالي» ل «المصري اليوم» أنها تلقت رسالة من السائق عن طريق التطبيق تنص على «الحساب كاش ولا فيزا؟»، فأجابته «فيزا»، فقام السائق بإرسال رسالة لها برقم هاتف محمول وطلب منها التواصل من خلاله، مشيرة إلى أنه لم يكن الرقم الخاص بالسائق ولكنه رقم شخص اخر، وهي حيلة من السائق لمعرفة رقم «سالي». وأشارت «سالي» إلى أنها عند اتصالها بالرقم فوجئت بسيدة تجيب مما جعلها تظن أن الرقم غير صحيح، ثم قام السائق بإرسال رسالة أخرى لها طريق تطبيق أوبر ونصها «لقد وصلت». سالي: «السائق طلب إلغاء الرحلة عشان ياخد الفلوس في محفظته الخاصة» وأكدت «سالي» أنها عند تلقيها الرسالة أبلغت أختها بالنزول، مشيرة إلى أنه بعد مرور 5 دقائق من نزول أختها للسائق، تلقت «سالي» مكالمة هاتفية من «نبيلة» تسألها فيها ما إذا كان من الممكن أن تقوم بإلغاء الرحلة، فرفضت «سالي»، وعند سؤالها عن السبب أجابتها أختها «عشان الراجل عايزني ادفعله فلوسه على المحفظة الخاصة بعيدا عن أوبر»، فرفضت «سالي» معلقة أن «أوبر» حذرت مرارا من هذا الأمر. وأضافت «سالي»: «السواق كان عايز يلغي الرحلة عشان ياخد الفلوس كانه تاكسي بعيد عن الشركة»، مؤكدة على رفضها لهذا الأمر هي وأختها ورفضهم لإلغاء الرحلة قائلة: «ده حرام ودي مش نزاهة». سالي: تواصل معى أكثر من سائق أوبر في حين أن أختي مع سائق اخر وأشارت «سالي» إلى أنه بعد مرور 10 دقائق تواصلت مع أختها «نبيلة» ولكنها لم تجد أي رد، مضيفة: «بعدها تواصل معايا آكتر من سواق أوبر بيقولي أنا تحت البيت»، الأمر الذي أثار قلق «سالي» مجيبة: «تحت البيت إزاي أنا اختي في أوبر تاني أخدها إزاي رقمي معاكوا»؟ وأضافت «سالي»: أنه في تمام الساعة 10:20 دقيقة تواصل معها سائق أخر من الشركة، وقامت بسؤاله عن مكان أختها وأبلغته أن أختها تم اختطافها، مشيرة إلى أن السائق عرض عليها الذهاب لها لمساعدتها لكنها رفضت. سالي: «أصابني حالة هيستيرية خوفا من أن تكون أختي قتلت» وأكدت «سالي» إلى أن أختها استقلت سيارة «أوبر» في تمام الساعة 9:55، فيما تلقت «سالي» مكالمة هاتفية من الرقم الخاص بأختها في تمام الساعة 10:36، وعند الإجابة فوجئت أن المتصل شاب يخبرها أنهم وحدوا أختها في الصحراء بالتجمع الثالث، وقام الشاب بسؤالها عن مكانها لتوصيل «نبيلة» لها، مضيفة أنها في تلك اللحظة ظنت أن السائق قام بقتل أختها. وتابعت: "السائق قام بالتعدي على أختها بالضرب، وأحضر ألة حادة «مطوة» ووضعها على رقبة «نبيلة» في محاولة لاغتضابها والتعدي عليها جسديا، ولم يستطع اغتصابها حيث قامت «نبيلة» بالأمساك ب «المطوة» بيدها اليمني لمنعه، ما أدى لحدوث تهتك وقطع بأوتار يدها. سالي: السائق هدد أختي بالقتل إذا لما تتوقف عن المقاومة وأشارت «سالي» إلى أن السائق قال لأختها «شايفة دي؟.. شايفة دي؟.. أنا هقتلك»، فأجابته «نبيلة» «مش هتقتلني ومش هتلمسني إلا وأنا ميتة»، مشيرة إلى استمرار نبيلة في محاولة الدفاع عن نفسها وضرب السائق بأرجلها وفتح الباب للهروب، وعند تمكنت «نبيلة» من فتح الباب خلفها قام السائق بسحبها من أرجلها لداخل السيارة مرة أخرى، وفي ذلك الوقت لاحظ السائق أن باب السيارة الآخر مفتوح فقام بالنزول لغلقه لمرور سيارة لوري، فاستغلت «نبيلة» الموقف وقامت بالقفز من السيارة. سالي: «السائق هرب بعد قفز أختي من السيارة» وتابعت «سالي» أنه في هذة اللحظة قام السائق بإلقاء الشنطة والهاتف الخاص ب «نبيلة» من السيارة، وقام بالفرار، مشيرة إلى أنه عند تلقيها مكالمة أحد الشباب لسؤالها عن مكانها لتوصيل «نبيلة» لها أصابها حالة هستيرية ظنا منها أن السائق قام بقتلها متسائلة «أختي ميتة ولا عايشة عايزة اسمع صوتها»، ولكن لم تكن «نبيلة» في حالة تسمح لها بالكلام. وأضافت «سالي» أنه بعد قيام الشباب بتوصيل «نبيلة» لها قامت باصطحابها لإحدي المستشفيات وعمل إثبات حالة وخياطة الجرح والكشف على الكدمات التي نتجت من ضرب السائق لها على وجها ورأسها لمنعها من مقاومتها له، ولم يستطع السائق التعدي على أختها لصمودها ومقاومتها له، مضيفة أنها توجهت بصحبة أختها إلى النيابة للإدلاء بأقوالهم بعد أن تم القبض على المتهم. سالي: «حادث الاختطاف مدبر» وفجرت «سالي» مفاجأة ل «المصري اليوم» أنه تم إلقاء القبض على سائقين، حيث أنه من أرسل لهم رسالة الوصول لم يكن هو ذاته السائق الذي اصطحب «نبيلة» من المنزل، مما يعني أنه كان يعقد النية على اختطافها واغتصابها، وأن ما حدث كان مدبرا. سالي: «نبيلة» ستخضع لعملية جراحية وأضافت «سالي» أن الحالة النفسية لأختها سيئة للغاية، وستخصع للتدخل الجراحي نظرا لحدوث قطع في أوتار يدها اليمني نتيجة مسكها للألة الحادة لمنع السائق من قتلها أو اغتصابها، مؤكدة على أن «نبيلة» أصيبت إصابة بالغة في يدها اليمني تمنعها من استخدامها، دون تدخل جراحي لربط الأوتار.
