أقيمت، اليوم الاثنين، احتفالات أمام 53 مقبرة عسكرية ومواقع تذكارية في جميع أنحاء إسرائيل بعد انطلاق صفارات الإنذار لمدة دقيقتين، حيث تجمع الإسرائيليون، تزامنًا مع ما يسمى بذكرى«اليوم الوطني لضحايا معارك إسرائيل»، حيث كانت بعض الاحتفالات عاصفة، وردد المشاركون خلالها هتافات احتجاجية مختلفة في وجه عدد من وزراء الاحتلال، بحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت»الإسرائيلية. وخلال إجراء مراسم الاحتفالات في المقابر، حاول عدد من الأفراد المناهضين للحكومة منع الوزراء وأعضاء الكنيست من إلقاء خطاباتهم، في مقابل السماح لعائلات الأسرى المحتجزين لدى «حماس» بالتحدث بدلًا منهم، فيما قررعدد من الإسرائيليين عدم زيارة المقابر في يوم الذكرى هذا العام، حتى لا يجتمعون مع القادة الإسرائيليين. وعندما وصل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفيرن إلى مقبرة أسدود- وفق الصحيفة- استقبله المشاركون بهتافات مناهضة منها: «ماذا تفعل هنا؟ - مجرم»، ثم صرخوا في وجهه خلال إلقاء خطابه، مما جعل وزير الأمن القومي يرفع صوته على الحاضرين، وبالرغم من محاولة إسكاتهم عنوة إلا أنهم استمروا في الهتافات: «اخرج، عار عليك»، «هذا ليس يوم السياسة». وصرخ آخرون في وجه وزيرة المواصلات ميري ريجيف، أثناء المراسم: «اذهبِ إلى بيتك، أنتِ عار»، وأثناء مغادرتها المقبرة في مدينة حولون، نادى أحد المشاركين في المراسم عليها قائلًا: «يا لها من وقاحة، حررينا من فلسفتك». إلى ذلك، شارك وزير الدفاع يوآف جالانت في المراسم، وخلال خطابه في مدينة «نتانيا» بمناسبة الذكرى، تم رفع ثلاث لافتات أمامه في الحشد كتب عليها: «الدماء على يديك»، وبعد ذلك سُمع صراخ في وجهه: «استقيل». وفي الشوارع، صرخ المشاركون في وجه وزير البناء والإسكان، يتسحاق جولدكنوبف: «عار، اذهب إلى بيتك أيها اللص»، فيما وقعت مشاجرات عنيفة بين المعارضين والمؤيدين للحكومة مما جعل الشرطة الإسرائيلية تتدخل لمنع حدوث اشتباكات بالأيدى، وعلى إثر ذلك، رد الوزير الإسرائيلي «نحن نتألم في صمت والصمت لا يجيب».
