يشهد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، خلال هذه الأيام اعتصامات داخلية وخلافات في المحافظات و اللجان المركزية على المرشحين لخوض الانتخابات على مقعد رئيس الحزب، خاصة بعد انتهاء الولاية الثانية لفريد زهران الرئيس الحالي للحزب. وقالت مصادر مطلعة داخل الحزب ل «المصري اليوم» إن المرشح الوحيد الذي أعلن خوض الانتخابات على مقعد رئيس الحزب هو النائب محمود سامي الإمام رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب، بالإضافة إلى النائب محمد طه عليوه عضو مجلس الشيوخ الذي أبدى نيته في الترشح. وتابعت: أن الحزب ينقسم بين مؤيدين لمحمود سامي الإمام، ويطالبون بإجراء الانتخابات وفقا للعضويات القديمة وليس الأعضاء الذين انضموا للحزب في الأشهر الثلاثة الأخيرة والذين بلغ عددهم 3000 عضو، موضحين أن تلك العضويات وهمية يسعى بها المرشحون المنافسون للفوز بالانتخابات. بينما يرى مؤيدو النائب محمد طه عليوة أن تلك العضويات حقيقية وجاءت وفقا لشروط الانضمام لعضوية الحزب واتخاذ الإجراءات اللازمة للانضمام وفقا للائحة الحزب. المصري اليوم تواصلت مع النائبة مها عبدالناصر نائب رئيس الحزب، والتي أكدت أن ما يتم تداوله بشأن وهمية العضويات هو عار تماما من الصحة، وأن العضويات بلغت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة 300 عضو. وأشارت نائب رئيس الحزب، إلى أن هذا العدد الكبير من العضويات جاء نتيجة نجاح خوض الحزب ماراثون الانتخابات الرئاسية وما قدمه من تجربة ناجحة انعكست على انتشاره في الشارع وكسب عضويات جديدة. وأوضحت أن الاختلافات الحالية طبيعية ومعهودة في الانتخابات خاصة مع حزب بحجم المصري الديمقراطي الاجتماعي، مؤكدة أنه سيتم خلال الفترة القادمة تدارك تلك الخلافات وحلها.
