أفادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، قبل قليل، بأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أبلغت الوسطاء بأنها وافقت على المبادرة المصرية، معبرة عن استعدادها للانخراط في المرحلة الأولى من الاتفاق حال أبدى الاحتلال الإسرائيلي مرونة. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن «حماس» اشترطت أن تؤدي الهدنة إلى وقف شامل ومستدام لإطلاق النار في المرحلة الثالثة من الاتفاق، مع انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة . ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، من المفترض أن الاحتلال سينسحب بالكامل من أراضي قطاع غزة في نهاية 124 يومًا تتضمنها الصفقة التي تشمل 3 مراحل تنتهي بوقف الحرب. ومن المرتقب أن تعلن حركة «حماس» خلال الساعات القليلة المقبلة موافقتها على الصفقة المصرية. في الساعات الماضية جرت اتصالات مكوكية بين مصر وقطر والوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن عدد الأسرى الذين سيتم نقلهم إلى إسرائيل. وقال مصدر رفيع المستوى لمعاريف إن حماس وافقت بعدما تلقت ضمانات من الجانب الأمريكي بان الهدنة ستؤدي إلى وقف شامل للحرب. ويأتي ذلك بعد جهود مصرية وقطرية دعمتها واشنطن لكسر الجليد بشأن المفاوضات عبر مبادرة توافقية قدمتها مصر لحركة «حماس» وعرضتها على الاحتلال وسط تفاؤل حذر بإمكانية تمريرها. وقالت حركة «حماس» في بيان، الخميس، إن وفدًا من الحركة سيزور مصر في الأيام القليلة المقبلة لإجراء المزيد من المحادثات. ووفق البيان، أكد رئيس المكتب السياسي ل«حماس» خلال اتصال هاتفي مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، «الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة المقترح المصري». ووفق ما نقلته مصادر مقربة من حركة «حماس» ل«المصري اليوم» فإن المقترح المصري 3 مراحل، مدة الأولى 40 يومًا، والثانية 42 يومًا، والثالثة 42 يومًا، وتشمل المرحلة الأولى الوقف المؤقت للعمليات العسكرية بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا، وبعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان إلى منطقة قريبة من الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، ما عدا وادي غزة، وإعادة النازحين إلى شمال القطاع في اليوم السابع من سريان الاتفاق، وعقب إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات، بعد أن تنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد شرقاً بمحاذاة شارع صلاح الدين، بشكل يسهل دخول المساعدات الإنسانية، ويسمح بالبدء في عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى مناطق سكنهم، وحرية السكان المدنيين في الحركة في جميع مناطق القطاع. ويقضي المقترح بوقف الطيران العسكري والاستطلاع الإسرائيلي في قطاع غزة لمدة 8 ساعات يوميًا، ولمدة 10 ساعات في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى. وبشأن تبادل الأسرى في المرحلة الأولى، فإن المقترح المصري ينص على أن تطلق «حماس» سراح 33 محتجزًا بما يشمل جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة من نساء مدنيات ومجندات، وأطفال دون سن 19، وكبار السن فوق سن 50، والمرضى والجرحى. في المقابل تطلق إسرائيل سراح 20 من الأطفال والنساء الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، بناء على قوائم تقدمها «حماس» حسب الأقدم اعتقالا، و20 أسيرًا من كبار السن بشرط ألا يزيد المتبقي من عقوباتهم على 10 سنوات. وينص المقترح كذلك على أن تطلق «حماس» سراح جميع المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، واللواتي كن في خدمة عسكرية فعلية في 7 أكتوبر، على أن تفرج إسرائيل عن 40 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مجندة، بينهم 20 منذ أحكام بالسجن المؤبد، و20 لا يزيد المتبقي من عقوباتهم على 10 سنوات، بناءً على قوائم تقدمها «حماس»، مع حق إسرائيل في رفض ما لا يزيد على 200 اسم، وحقها في أن تبعد الأسرى المحكوم عليهم بالسجن المؤبد إلى خارج البلاد أو إلى قطاع غزة وليس الضفة الغربية. واعترضت «حماس» بشدة على هذه النقطة التي تمنح إسرائيل حق الرفض والإبعاد، لكن «حماس» قالت إن تقدمًا حدث في الساعات الأخيرة بشأن هذه النقطة.
