أعلن معهد الفلك رسميًا موعد غرة شهر ذو القعدة 1445، حيث قال الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن غرة شهر ذو القعدة للعام الهجري الحالي 1445 ستوافق فلكيا يوم الخميس المقبل. موعد غرة شهر ذو القعدة 1445 أوضح رابح، في بيان أصدره اليوم السبت، أن عدة شهر ذو القعدة 1445 (29 يوما)، لافتًا إلى أن هلال شهر ذو القعدة سيولد يوم الأربعاء 29 شوال الموافق 8 مايو في تمام الساعة الخامسة و23 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة المحلي، فيما يعرف بيوم الرؤية. وأكد أن هلال شهر ذو القعدة 1445 الجديد سيبقى لمدة 31 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في مكةالمكرمة، وفي القاهرة 38 دقيقة، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح ما بين 32 -40 دقيقة. وأضاف أنه في العواصم والمدن العربية والإسلامية سيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح ما بين 8 -48 دقيقة. أول ذو القعدة 1445 يعد شهر ذي القعدة وهو أحد الأشهر الحرم الأربعة، والتي لها فضل كبير وعظمها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وسميت الأشهر الحرم بهذا الاسم، وذلك لزيادة حرمتها، وعِظَم الذنب فيها، ولأن الله سبحانه وتعالى حرَّم فيها القتال، فقال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ). [البقرة: 217] وبيَّنَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري عن أَبي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بنِ الحارثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ألا إنَّ الزمانَ قد استدار كهيئتِه يومَ خلق اللهُ السماواتِ والأرضَ، السنةُ اثنا عشرَ شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ، ثلاثةٌ مُتوالياتٌ: ذو القعدةِ، وذو الحجةِ، والمحرم، ورجبُ مضرَ الذي بين جمادىٰ وشعبانَ». ومن سمات الأشهر الحرم أن الله حرم فيها القتال، فقال تعالى، في سورة البقرة (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ الله)، كما ورد عنها أيضا تشديدُ حرمةِ الظلم فيها؛ فقال تعالىٰ: (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم) [التوبة: 36]. عمرة ذو القعدة 1445 من السنن المستحبة في شهر ذو القعدة أداء العمرة، لأن عُمرات النبي صلى الله عليه وسلم كنّ في شهر ذي القعدة؛ فقَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». [متفق عليه]
