بِيعت ساعة جيب ذهبية تم انتشالها من جثة أغنى رجل على متن سفينة «تيتانيك» بمبلغ قياسي بلغ 1.2 مليون جنيه إسترليني، بحسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان». وقال القائمون على المزاد إن الساعة بيعت يوم السبت إلى أحد هواة جمع التحف الخاص في الولاياتالمتحدة في شركة Henry Aldridge & Son في ديفايزيس بولاية ويلتشير، مقابل أعلى مبلغ على الإطلاق لتذكارات «تيتانيك». من هو صاحب الساعة الأصلى؟ المالك الأصلي للساعة، هو رجل الأعمال جون جاكوب أستور، نزل بالسفينة في عام 1912 عن عمر يناهز 47 عامًا، بعد رؤية زوجته الجديدة، مادلين، على متن قارب نجاة. وكان 1.1 مليون جنيه إسترليني، هو أعلى مبلغ تم دفعه سابقًا مقابل قطع أثرية من تيتانيك، وذلك مقابل آلة كمان تم العزف عليها أثناء غرق السفينة- والتي بيعت في نفس دار المزادات في عام 2013، وفقًا للمزادات. من جانبه، قال متحدث باسم البائعين بالمزاد إن مبلغ 1.2 مليون جنيه إسترليني يشمل الرسوم والضرائب التي يدفعها المشتري. وفى السياق ذاته، بيعت علبة الكمان في نفس المزاد الذي بيعت فيه ساعة الجيب يوم السبت مقابل 360 ألف جنيه إسترليني شاملة الرسوم والضرائب. وقال البائع بالمزاد أندرو ألدريدج لوكالة أنباء PA إن الأسعار التي جلبتها تذكارات تيتانيك في المزاد كانت «لا تصدق على الإطلاق»، مضيفًا "إنها لا تعكس فقط أهمية القطع الأثرية نفسها وندرتها، ولكنها تظهر أيضًا الجاذبية الدائمة والانبهار بقصة تيتانيك. وبحسب الصحيفة، ما زلنا نتحدث عن السفينة والركاب والطاقم، «بعد مرور 112 عامًا، حيث يعد الأمر بالنسبة لقصة تيتانيك هو أنها سفينة كبيرة تصطدم بجبل جليدي مما يؤدي إلى خسارة مأساوية في الأرواح، ولكن الأهم من ذلك هو 2200 قصة«. من ناحية أخرى، تم انتشال جثته من المحيط الأطلسي بعد سبعة أيام وتم العثور على ساعة جيب والثام الرائعة المصنوعة من الذهب عيار 14 قيراطًا والمحفورة JJA. وقال ألدريدج: «يشتهر أستور بأنه أغنى راكب على متن سفينة RMS Titanic، وكان يُعتقد أنه من بين أغنى الأشخاص في العالم في ذلك الوقت، حيث تبلغ ثروته الصافية حوالي 87 مليون دولار- أي ما يعادل عدة مليارات من الدولارات اليوم». ووفقا ل الجارديان، يذكر أنه «في الساعة 11.40 مساء يوم 14 أبريل 1912، اصطدمت السفينة تيتانيك بجبل جليدي وبدأت في امتصاص الماء، ولم يعتقد أستور في البداية، لم يعتقد أستور أن السفينة كانت معرضة لأي خطر جسيم، ولكن لاحقًا أصبح من الواضح أنها كانت تغرق وبدأ القبطان عملية الإخلاء بعد منتصف الليل، لذلك ساعد زوجته في ركوب قارب النجاة رقم 4». جدير بالذكر، أن مادلين أستور، نجت وتم انتشال جثة زوجها في 22 أبريل في مكان ليس بعيدًا عن الغرق.
